لم تتهاون الصحف الجزائرية فى الهجوم على رابح سعدان، المدير الفنى للمنتخب، فور إعلانه الاستقالة رسمياً بعد التعادل مع تنزانيا فى تصفيات أمم أفريقيا 2012، حيث شنت جميع الصحف فى الجزائر هجوماً ضارياً على سعدان بمجرد وقوعه وكثرت السكاكين حول رقبة المدرب الوطنى الذى نجح فى الوصول مع الخضر إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد غياب دام 24 عاما، كما قادهم إلى الدور قبل النهائى لبطولة أمم أفريقيا 2010 بأنجولا قبل توديع البطولة على يد المنتخب المصرى صاحب اللقب فى النسخ الثلاثة الأخيرة.
صحيفة الخبر أخذت اتجاها مختلفا فى الهجوم بعدما وصفت المنتخب الجزائرى بالمتواضع على الرغم من حجم الإمكانيات المادية الكبيرة وأرجت السبب فى ذلك إلى رابح سعدان المسئول الأول عن هذا المنتخب، ووصل الأمر بالصحيفة إلى الاعتراف بأن الحكم التوجولى كوكو الذى أدار مباراة الجزائر وتنزانيا كان متحيزاً للخضر إلا أنهم لم يستطيعوا الاستفادة من ذلك حيث قالت الصحيفة، "الحكم التوجولى كوكو أظهر محدودية التشكيلة الوطنية، ورغم قراراته التى صبت كلها لصالح رفاق بوقرة، حتى إن بعضهم قال بقى على الحكم إسكان الكرة بيده فى مرمى الحارس التنزانى، إلا أن المنتخب الوطنى أنهى المقابلة متعادلا بطعم الهزيمة".
صحيفة الهداف استقبلت خبر استقالة سعدان بفرحة كبيرة عندما قالت، "أخيرا تم الطلاق النهائى بين رابح سعدان والمنتخب الوطنى بعدما قدّم استقالته إلى الرجل الأول فى الاتحاد ولو أن كل المؤشرات توحى بأن سعدان دفع إلى الاستقالة رغما عنه".
وترى الصحيفة أن رحيل سعدان جاء بعدما أصبح مطلباً شعبيا كان لابد من الرضوخ إليه لاسيما أن الأوضاع أصبحت لا تبشر بالخير، لذا فإن روراوة لم يتردد فى مطالبة سعدان بأن يقدّم استقالته حتى لا يغادر من الباب الضيق ويقال وهو ما قام به سعدان الذى تأكد بدوره أن بقاءه على رأس العارضة الفنية لـ "الخضر" لن يجدى نفعا.
من ناحية أخرى، أكد محمد روراوة، رئيس الاتحاد الجزائرى لكرة القدم، أن سعدان يعد من خيرة المدربين الجزائريين، بحيث قدم الكثير للكرة الجزائرية وإنجازاته هى التى تتحدث عنه.
وقال روراوة، فى تصريحاته لصحيفة الشروق، إن المدرب الجديد سيعرف بعد بضعة أيام وذلك بعد تعيين عبد الحق بن شيخة لخلافة سعدان مؤقتا لحين الاتفاق مع مدرب جديد.
صحف الجزائر تقول فشلنا فى استغلال مجاملات كوكو بلقاء تنزانيا..
سعدان "وقع" فكثرت "سكاكينه"
الأحد، 05 سبتمبر 2010 08:39 م