يوم السبت 21 أغسطس 2010 دخل أشخاص مجهولون إلى القصر الذى عاد متحفا بعد وفاة الرئيس السادات وسرقوا لوحة زهرة الخشاش ....طارت تلك اللوحة وغابت عن البصر وهى ما يقدر قيمتها اليوم 50 مليون دولار، اختفت تلك اللوحة بعد ان كان محبو الفن يزورون مصر ليمتعوا أعينهم برؤيتها والتمعن فيما احتوته من رسومات وإيحاءات فنية جميلة ، وقد تناولت وكالات الأنباء المختلفة نبأ هذه السرقة التى تعد بمثابة سرقة أثرية من أغدق وأغلى الآثار وقد ذكرت وكالة فرانس موس ) أن كاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار فى المتحف كانت معطلة منذ مدة طويلة ....لذا تسألت هل متحف بهذه القيمة وما يحويه من اثار نادرة تعد بمليارات الدولارات تكون فيه أجهزة المراقبة والإنذار معطلة ؟ هذا السؤال لابد له من إجابة ، وإجابته تنحصر فى مسئولية وزارة الثقافة والداخلية عنه – وسؤال أخر – حتى لو كانت أجهزة المراقبة والإنذار معطلين أين حراسة ذلك المتحف من رجال الأمن بالداخلية وهم المسئولين عن حراسته ؟ صحيح قد تكون هناك شركة لحراسة ذلك المتحف مسئوله عنه الا أن هذا لا يعفى رجال الأمن بوزارة الداخلية بمراقبة ذلك المتحف وحراسته من الخارج ، فضلا عن ان هناك سؤال محير وهو هل يمكن للوحه بهذه الحجم والقيمة تسرق من المتحف ويخرج بها اللصوص ولا يوجد من يعترض طريقهم او يشاهد هؤلاء اللصوص أثناء إتمام جريمتهم ؟ كل تلك الأسئلة لابد لها من إجابة حتى يرتاح الذوق العام للشعب العربى وليس المصرى فقط فهذه اللوحة هى إبدعات لفنان تخلق الذوق العام ليس بسعرها ولكن بما حوته من فن رفيع وجميل حتى اصبح هذا المتحف من المتاحف العالمية التى يصبو اليها جميع الزائرين لمشاهدة ما تحويه من اثار وتحف نادرة ، اقول اختفت تلك اللوحة وتباينت الآراء حول بقعة الارض التى اختفت فيها ، واليوم يعرض أحد رجال مصر الأغنياء مليون جنيه لمن يساعد فى ضبط وعودة تلك اللوحة ( الشبح ) والذى أخشاه ان يغيب عن كثير من المصريين مقدار الاهمية التاريخية لتلك اللوحة وما تحويه من قيمة إبداعية وفنية ( فيشتتوها هنا وهناك ) لذا فالواجب الآن زيادة الحراسة على هذا المتحف لتفادى وقوع سرقات أخرى مستقبلا بدلا من تبادل التهم ودراسة الطرق الفنية والعملية المحلية والدولية الواجب إتباعها لتتبع مسيرة وجود هذه اللوحة وإعادتها إلى مصر .. بدلا من جدل تبادل الاتهامات.
• ناشط سياسى وخبيرقانونى كويتى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة