رئيس النمسا يدين لعبة كمبيوتر مسيئة للإسلام

انتقد دكتور هاينس فيشر رئيس جمهورية النمسا لعبة كمبيوتر مسيئة للدين الإسلامى أطلقها حزب الأحرار اليمينى المتشدد "إف ب أو" بولاية شتاير مارك النمساوية على موقعه الخاص بشبكة الإنترنت.

ووصف فيشر، فى حديث له اليوم الأحد، اللعبة التى أطلقها الحزب اليمينى المتشدد باسم "مسجد بابا"، والتى أثارت جدلا شديدا على مستوى دولة النمسا خلال اليومين السابقين بأنها "هراء مطلق " و"سيئة الطعم".

كما أعرب فيشر فى نفس الوقت عن عدم سعادته بالتصريحات التى أطلقها البروفيسور أنس شقفة رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية فى وقت سابق، والتى تمنى فيها "إنشاء مسجد يمكن التعرف عليه من بعد فى كل ولاية نمساوية على المدى البعيد"، فى إشارة منه إلى رغبته فى وجود مسجد بمأذنة فى كل ولاية نمساوية مع مرور الوقت.

واعتبر فيشر أن رئيس الهيئة الإسلامية الرسمية فى النمسا أساء اختيار الوقت المناسب لإطلاق مثل هذه التصريحات، فى إشارة منه إلى احتدام الحملة الانتخابية حاليا فى كل من ولاية شتاير مارك النمساوية، وكذلك ولاية فيينا فى ظل منافسة حامية الوطيس من قبل حزب الأحرار اليمينى المتشدد.

وأضاف "كل ما يمكن أن يؤدى إلى إثارة المشاعر فى هذا التوقيت يعد شيئا ضارا"، فى إشارة منه إلى رغبته فى تجنب حدوث أى أحداث تؤدى إلى تأجج المشاعر فى هذا التوقيت، فى ظل إجراء انتخابات فى اثنين من أهم ولايات النمسا.

ومن المقرر أن تجرى انتخابات ولاية فيينا فى العاشر من شهر أكتوبر القادم، فى حين تجرى الانتخابات بولاية شتاير مارك مع نهاية شهر سبتمبر الحالى.

يذكر أن حزب الأحرار اليمينى كان طور لعبة كمبيوتر على موقعه الخاص بشكبة الإنترنت يقوم فيها اللاعب باستهداف مآذن المساجد والمؤذنين فى لباسهم التركى التقليدى بهدف تحطيمهم والقضاء عليهم أمام خلفية لمناطق تقع فى مدينة جراتس عاصمة ولاية شتاير مارك، حيث تظهر مع نهاية اللعبة رسالة مفادها أن اللاعب يساعد على منع إنشاء المآذن فى النمسا.

وكان النائب العام لمدينة جراتس فتح تحقيقا مع المسئولين عن حزب الأحرار اليمينى المتشدد " إف ب أو " بولاية شتاير مارك بسبب اللعبة، وذلك بعد أن قام حزب الخضر بولاية شتاير مارك، وكذلك المسئولين بالهيئة الرسمية الإسلامية بتحرير محضر ضد حزب الأحرار يتهمه بالتحريض ضد المسلمين واحتقار التعاليم الدينية من خلال نشر هذه اللعبة.