د. مصطفى سعيد يكتب: هل استعددنا للسيول القادمة؟

الأحد، 05 سبتمبر 2010 10:52 ص
د. مصطفى سعيد يكتب: هل استعددنا للسيول القادمة؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما جاءت السيول الأخيرة التى ضربت سيناء وأسوان ظهر تخبط كبير فى اداء المسؤلين بل إن المسئولية قد تفرقت بين الوزارات وحينما طالبت بالاستعداد للفيضان القادم اندهش الكثيرين حيث كان الكلام الذى يتداول على الساحة عن انخفاض إيراد النهر والفقر المائى القادم والآن أنا أحذر من موجة سيول غير مسبوقة يجب الاستعداد لها فالمؤشرات حولنا تفيد ان التغيرات المناخية يمكن أن تضرب فى اى وقت وأى مكان فاريتريا التى تقع فى وسط الصحراء قد غمرتها مياة السيول وجنوب السودان يعانى من سيول غزيرة والهضبة الاستوائية تعرضت لسيول لم تحدث من 46 سنة كما نشر بالهرام وقبلها كانت السيول فى جدة بالسعودية وفى عمان واليمن وسيول باكستان لم تحدث مثلها من عشرات السنين أن حزام الأمطار قد تغير والدول الشمالية التى كانت دول الثليج أصبحت درجات الحرارة فيها 40 درجة .

ورب ضارة نافعة ولكن هل استعددنا لهذا أن دور الدولة فى السيول الماضية قد انحسر فى توجيه المياه إلى البحر للتخلص من كميات المياة الهائلة فى مخرات السيول كما دورها فى الفيضانات العلية المحافظة على جسم السد بالتخلص بأكبر جزء من المياه.

ولكن فى عصر الشح المائى فإن هذا التصرف غير مقبول فأيام الاحتلال الرومانى لمصر أنشىء فى الساحل الشمالى الآبار الرومانية التى تخزن مياه الأمطار والتى مازالت تعمل حتى الآن لتوفير مياه الشرب ومياه الزراعة وهو ما جعل من مصر سلة للغلال للدولة الرومانية ومع التطور التكنولوجى فإن مياه السيول يجب أن توجه إلى خزانات وسدود لزراعة الأرض ويجب أن نتذكر دائما أن الأرض التى كان يعيش عليها 20 مليون نسمة هم تعداد الشعب المصرى فى الخمسينيات يجب أن تتضاعف 3 مرات على الأقل لنخرج من أزمتنا التى نحن السبب فيها ليس بكثرة الخلفة ولكن بعدم التخطيط ومياه الفيضان القادمة يجب أن تزرع على الأقل 3 ملايين فدان تملك للشباب فى صورة قرى إنتاجية كل منها 1000 فدان وتشمل القرية 300 وحدة إنتاج زراعى مكثف بكل وحدة منزل بسيط وتقام الوحدات بالجهود الذاتية للشباب وبدعم من أجهزة الدولة إن أداء الحكومة يجب أن يكون على قدر المسئولية ويجب أن يؤخذ رأى العلماء فى جميع قضايا التنمية وهم قادرون على العبور بالبلد إلى الرخاء أما المبشرون بالفقر وعدم القدرة على حل مشاكل هذا الشعب فليرحمونا ليرحمهم الله.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة