ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن مسجدا فى مقاطعة ماديرا بولاية كاليفورنيا تعرض للتخريب على أيد جماعة أطلقت على نفسها اسم "جماعة الإخوان الأمريكية القومية" على خلفية الجدل الواسع الذى خلفه الحديث عن بناء مسجد ومركز إسلامى بالقرب من موقع أحداث 11 سبتمبر.
وأشادت الصحيفة برد فعل سكان هذه المدينة الأمريكية الذين أدانوا هذه الواقعة ووصفوها "بجريمة كراهية"، وقالت إن الكثير من أعضاء المسجد عاشوا فى هذا المجتمع منذ 30 عاما أو أكثر، فهناك أكثر من 200 مسلم فى ماديرا، بينهم 20 طبيبا ساعدوا على مدار أعوام فى استقبال الكثير من المواليد التى باتت الآن من أهم كوادر المدينة، كما ساهمت فى معالجة الكثير من الأمراض.
ويقول محمد أشرف، طبيب أمراض القلب فى ماديرا "نحن لسنا مسافرون، بل نحن نعيش هنا، ونحن أمريكيون".
ورغم ذلك، تعرضت مساجد المدينة لسلسلة من أعمال الشغب، ضمت تحطيم الزجاج، وترك لفتات كتب عليها "استيقظوا العدو هنا"، وظهرت لفتات أكثر حدة فى 24 أغسطس المنصرم كتب فوقها "لا مكان لمعبد لإله الإرهاب".
وأكد قسم شرطة المقاطعة أن جماعة الأخوان الأمريكية أعلنت مسئوليتها عن الواقعة، وشدد المسئولون على أنهم لم يسمعوا قط بهذه الجماعة.
وقالت إيريكا ستيوارت، المتحدثة باسم قسم الشرطة "من الواضح أن الناس تربط بين هذه الواقعة وبين ما يحدث فى نيويورك بشأن بناء المسجد بالقرب من جراوند زيرو، ولكن ما علاقة هذا بمقاطعة ماديرا؟".
وأشارت لوس أنجلوس تايمز إلى أن محققى مكتب التحقيقات الفيدرالية الـFBI يملئون المدينة الآن للكشف عن ملابسات الحادث فى الوقت الذى عقد فيه المركز الثقافى الإسلامى مؤتمرا صحفيا فى مسجد ماديرا فى محاولة للتصدى للمشاعر المعادية للإسلام والتى ساعد فى انتشارها الحديث عن بناء مسجد فى نيويورك.
"جماعة الإخوان الأمريكية" تخرب مسجدا بكاليفورنيا بسبب "قرطبة"
الأحد، 05 سبتمبر 2010 04:23 م
صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة