إسلام إمام: "ظل الحمار" رمز لتفاهة همومنا وهناك خطة لتطوير المسرح

الأحد، 05 سبتمبر 2010 11:25 ص
إسلام إمام: "ظل الحمار" رمز لتفاهة همومنا وهناك خطة لتطوير المسرح لقطة من عرض ظل الحمار للمخرج الشاب إسلام إمام
حوار خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أستطاع العرض المسرحى "ظل الحمار" أن يحقق نجاحا كبيرا فى الفترة السابقة مما جعله واحدا من أهم العروض المسرحية فى هذا الموسم المسرحى، وذلك بفضل إنتاجه على خشبه مسرح مركز الإبداع الفنى الذى بات من أهم المسارح المصرية، بالإضافة إلى تميز مخرجه الشاب إسلام إمام الذى استطاع الحصول على جائزة أفضل مخرج شاب فى المهرجان القومى للمسرح المصرى هذا العام، وعن العرض وتفاصيله ونجاحه تحدث المخرج إلى اليوم السابع.


ما الذى دفعك لإخراج مسرحية سبق تقديمها كمسلسل إذاعى من قبل؟
المسرحية تم تقديمها على شاشة القنوات التعليمية بالإضافة إلى أنها فكرة إذاعية وهى رواية للكاتب دورينمات فاطلعت عليها وبدأت فى تحويلها إلى نص مصرى يحاكى همومنا لأنها من أجمل النصوص التى قرأتها .


وهل ترى أن جميع السلبيات التى أوضحتها المسرحية توجد فى الشارع المصرى؟
المسرحية لا تناقش فقط فكرة غياب العدل والمحسوبية ولكنها تلمح إلى أننا أصبحنا نضخم ونكبر كل شىء ونعطيه الحجم الأكبر منه لدرجة تصل كما حدث فى العرض إلى الاهتمام بمشكلة "حمار" والتنازع على ظله واستغلال البعض لهذا الصراع لتحقيق مصالحه الشخصية.


طوال العرض ظل الحمار وظله فى خلفية الممثلين فماذا تقصد من وراء ذلك؟
نعم ، فقد كنت أقصد أن المجتمع أصبح لا يهتم سوى بالحمار وظله وترك المشكلات الأخرى والتى هى أجدر بالاهتمام بها، فالحمار لم يكن رمز سوى لتفاهة همومنا وصغرها.


فى العام السابق قمت بإعداد مسرحية "اللى نزل الشارع" والتى حققت نجاحا كبيرا ولكنك فى هذا العام تختار عمل لكاتب غير مصرى لإخراجها فلماذا لا تعيد التجربة أو تبحث عن نصوص مصرية؟
ليس لدى مانع فى كتابة أو إعداد أى عمل مسرحى ولكن الأهم هو أن أشعر باحتياجى لفكرة معينة فى وقت معين سواء أكان العمل مصرى أو غير مصرى المهم أن تخدم تلك المسرحية هدفى ومرادى منها.


وبشكل عام هل ترى إشكالية فى غياب النصوص المسرحية الجديدة وخصوصا أنها ظهرت بشدة فى المهرجانات؟
لا أعرف سببا محددا لها ولكنى أعتقد أن من أسباب ذلك هو أن الكتابة المسرحية غير مربحة ماديا على عكس الكتابة السينمائية والتليفزيونية فتجدان جميع المواهب تتجه للدراما والسينما الأكثر ربحا فضلا عن سهولتها وسرعة انتشارها.


على الرغم من تعدد المهرجانات المسرحية من تجريبى وقومى ولقاء الضحك والشباب إلا أن البعض لا يزال يؤكد ركود أحوال المسرح، فهل تؤيد هذا الرأى؟
فى اعتقادى أن المسرح يشهد طفرة كبيرة ومرحلة من الانتعاشة لم تكن موجودة من قبل والدليل على ذلك هو عودة الجمهور للمسرح بعد أن كان قد اختفى فى فترة من الفترات والسبب فى ذلك هو تراجع ما يسمى بعروض الصفوة حيث يستطيع رجل الشارع العادى الذهاب إلى المسرح لرؤية ما يؤرقه من مشكلات واقعية وليس أفكار خيالية حالمة لا علاقة به، كما أن البعض يحاول جاهدا تطوير المسرح المصرى وهو أمر جيد ومشرف.



من ضمن المحاولات التى تهدف إلى انتعاش المسرح هى خطة الفنان محمد صبحى ، فما تعليقك عليها ؟

لا شك أن الجميع يسعى إلى تطوير المسرح ولكن كل على طريقته ومن يستطيع تقديم أى جديد فبالتأكيد لن يبخل به على المسرح ولو أن الفنان صبحى يمتلك بالفعل خطة لتطوير المسرح فالمؤكد أننا سنرى تغييرا وتطويرا حقيقيا ولكن إذا نفذت بالفعل، فعلينا التمهل حتى نرى أفعالا على الواقع .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة