أثارت التعبئة التى نظمتها جمعيات حقوق الإنسان والأحزاب اليسارية ضد سياسة ساركوزى الأمنية فى الحكومة الفرنسية - لاسيما ضد الغجر- ، احتشاد حوالى 100 ألف شخص فى 130 مدينة فرنسية أمس ، وذلك وفقا ً لما كتبته صحيفة "لاديبيش" الفرنسية .
وردد المتظاهرون عبارات منها "معا ً لإيقاف القمع" و"لا لسياسة ساركوزى اللإنسانية ضد المهاجرين والغجر"، وذلك أثناء احتشادهم أمام السفارات المختلفة.
وأضافت الصحيفة أن مجموعة من المغنيين الفرنسيين احتشدوا تحت مكتب أريك بيسون وزير الهجرة للتظاهر بأغنيات الاتحاد المشهورة.
واعتبر إيريك سيوتى الأمين العام للحزب الحاكم المسئول عن الأمن، أن هذه الأحداث تترجم عدم تساهل الفرنسيين مع الذين يخترقون قوانين الجمهورية المتمثلة فى "الحرية ، و المساواة ، والإخاء "، التى يهددها الخطر.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن إجمالى عدد المتظاهرين فى المدن الفرنسية وصل فى مدينة باريس إلى 12 ألف شخص أما مدينة مارسييل حوالى 10 آلاف متظاهر و فى مدينة ليون 7 آلاف شخص ، و أكد توركوان رئيس رابطة حقوق الإنسان قائلا ً: أردنا المقاومة و التعبير عن رفضنا لما يجرى على الرغم من معرفتنا بتجاهل الحكومة لما نفعله ، وذلك ردا ًعلى سياسة ساركوزى وأعضاء حكومته الذين يقومون بقمع الغجر و إساءة معاملة الفرنسيين من أصول أجنبية و تهديدهم بسحب جنسياتهم .
يذكر أنه تم ترحيل حوالى ألف غجرى بلغارى و رومانى إلى الحدود وتفكيك حوالى مائة مستوطنة غير شرعية يعيش فيها 15 ألف غجرى ، وذلك بناء على قرارات ساركوزى المتتالية ضدهم.
