ذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن الإدارة الأمريكية قررت مواصلة تسليح الجيش اللبنانى وفق برنامج متفق عليه، مشيرة إلى أن واشنطن أنفقت حتى الآن نحو 700 مليون دولار بدل أسلحة وتدريب للجيش.
ونقلت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم، السبت، عن مصادر متابعة قولها: "إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أثنى على الجيش والدور الذى يقوم به وساند وزارة الخارجية فى الاتصالات التى أجرتها مع زعماء فى الكونجرس لوقف الحملة الإسرائيلية لوقف المساعدات العسكرية له بعد مواجهة العديسة التى وقعت مؤخرا بين الجيشين اللبنانى والإسرائيلى".
وأضافت الصحيفة أن واشنطن طلبت أيضا من قيادة الجيش ممارسة ضبط النفس وعدم إعطاء إسرائيل أى فرصة لمهاجمته، منبهة إلى أن المرحلة حساسة جدا فى المنطقة فإذا هاجمت إسرائيل إيران فإن جبهة الجنوب اللبنانى ستشتعل.
ولاحظت المصادر أن إسرائيل تراوغ فى إعلان نيتها الانسحاب من شمال بلدة الغجر، لأنها تريد أن تستعمل ورقة الانسحاب لدفع لبنان إلى الدخول فى مفاوضات مباشرة معها. ورأت أن الاستقرار السياسى والأمنى فى لبنان معرض للانتكاسة فى أى وقت وفى مناطق معينة دون سواها، وأن دمشق تلعب دورا محوريا لتهدئة الأوضاع، كما رأت أن الأمن يبقى نسبيا ما دام السلاح فى حوزة المواطنين، وتعترف بأن هذه المشكلة غير قابلة للحل فى ظل الظروف الإقليمية المعقدة.
وأكدت صحيفة (النهار) اللبنانية أهمية الوجود القوى للجيش، ولفتت إلى أن الحوادث الأخيرة التى وقعت بمنطقة برج أبى حيدر فى العاصمة بيروت بين عناصر مسلحة من حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية، حيث اختفت المظاهر المسلحة فور ظهور وحدات الجيش.
وأوضحت أن تطبيق قرارات المجلس الأعلى للدفاع فيما يتعلق بمستلزمات المهمة الدفاعية والتسليح يلتقى عمليا مع فكرة الاستثمار فى الأمن التى نادى بها رئيس الحكومة، وهذا يعنى عمليا الحاجة إلى تمويل إضافى يذكر بالإنفاق الاستثنائى الذى تكبدته الخزينة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة على الأسلاك العسكرية.
وأشارت إلى أن كل ما أنفق حتى اليوم لم يغط الحاجات الأساسية للجيش ليكون على مستوى الأعمال المطلوبة منه، وهو بالتالى ما يزال فى حاجة إلى الكثير.
وفقا لصحيفة النهار اللبنانية..
واشنطن تواصل تسليح الجيش اللبنانى
السبت، 04 سبتمبر 2010 12:58 م
الجيش اللبناني
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة