أرسل قارئ يسأل عن روشتة طبية لمرضى الكبد فى رمضان؟
يجيب الدكتور أحمد غلوش، أخصائى الجهاز الهضمى والكبد قائلا، لقد اكتشف العلم الحديث السر فى قوله تعالى [ وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون] (البقرة 184)، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبرانى "صوموا تصحوا".
فأهمية الصيام للجسم فى أنه يساعده على القيام بعملية الهضم التى يتخلص فيها من الخلايا القديمة وكذلك الخلايا الزائدة عن حاجته، مما يمثل وقاية من الأورام وحماية من مرض السكرى، كما أنه حتما يؤدى إلى إنقاص الوزن، لذا فالصيام يعد أفضل وأرخص طبيب تخسيس على الإطلاق، كما ثبتت فائدة الصوم فى علاج بعض الأمراض الجلدية والوقاية من مرض النقرس والتقليل من فرصة حدوث جلطات بالقلب والمخ.
ونظام الصيام المتبع فى الإسلام، والذى يشتمل على الأقل على أربع عشرة ساعة من الجوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار، هو النظام المثالى لتنشيط عمليتى الهدم والبناء، وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدى إلى الهزال والضعف.
وهناك أسئلة شائعة يطرحها مرضى الكبد الذين يحرصون على الصيام بما لا يسبب لهم أى مضاعفات، لذا فإنه فى غالب الأحيان يمكن لهؤلاء المرضى الصيام بشرط أن تكون حالة الكبد مستقرة ووظائف الكبد متكافئة، ولا توجد لديهم مضاعفات أو أمراض أخرى تمنعهم من الصيام، ولا توجد أدوية تؤخذ على فترات متقاربة، وقد يكون الصيام مفيدا لبعض المرضى، مثل المصابين بالكبد الدهني، حيث إن الصيام مع الحمية الغذائية المناسبة قد يؤديان إلى انخفاض الوزن وانخفاض نسبة الدهون فى الدم ومن ثم تحسن حالة الكبد، لكن يجب استشارة الطبيب دائما لأخذ النصائح لكل حالة على حدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة