بمناسبة موسم الانتخابات يتحول المرشحون إلى حملان وديعة يمشون بين الناخبين ويطبطبون على المواطنين ويعزونهم ويباركون لهم، وهى عادة تستغرق موسم الانتخابات وبعد انتهاء الموسم بنجاح النائب أو سقوطه يختفى من الصورة ليعود ويظهر فى الموسم القادم.
وهى قصة تتكرر ولا المرشح يصيبه الملل ولا الناخب يهتم لانه يراه موسما متبادلا لتبادل الكذب والوعود والكلام الذى بلا معنة. المرشح يعد الناخبين بانه سيكون نعم النائب والممثل. والناخبون يصفون له حتى يحصلوا على الكرتونة لينصرفوا الى غيره..
وربما كان المرشح الفرد معذورا فى الكذب وضرب الوعود والتصريحات، لكن مالبالنا بحزب كامل يمارس الكذب الانتخابى من البداية للنهاية، ويكرر طوال 30 عاما نفس البرامج والوعود، الحزب الوطنى وحكومته يعدون بتوفير فرص عمل ومواجهة مشكلة البطالة من عهد خوفو، وتتضاعف البطالة، ويواصل الحزب انتخاباته. ويضاعف البطالة بفضل برامجه المبرمجةالتى تتحول إلى أحد أدوات التلاعب والخداع.
حكومات الحزب الحاكم اعتادت أن تقلل من قيمة مشكلة البطالة ، وتقدم بيانات مضروبة على طريقة الدكتور عثمانمحمد " ارقام" وزير التنمية الرقمية... ارقام تتناقض مع أرقام رسمية وشبه رسمية ومع الممارسة العملية.
ومثل البطالة تبقى مشكلات العلاج والتامين الصحى الوارد فى برنامج الرئيس وبرنامج الحكومة وبرنامج" ساعة لقلبك"، والتعليم وخلافه، الحزب سيترك كل هذا ويقدم مواسير صرف يرميها فى الشوارع لزوم الكذب، او اعلان عن افتتاح مشروعات مفتتحة، يقص شريطها الرئيس،واعادة الاعلان عن الالف مصنع والمليون نخلة، وعشرتلاف مدرسة، وباقى الكاذيب الانتخابية، التى تتواصل وتستمر، لتنتج لنا نواب الصنف والقمار والحديد، والذين يمررون القوانين المضروبة، ويبيعون اراضى الدولة ويمارسون الاحتكار. وسوف نشاهد خلال الموسم وزراء يخوضون الانتخابات بصفة مزور، ليستخدموا المال العام فى الدعاية، ويوظفوا اموال الدولة فى شراء اصوات الناخبين. وتبقى العملية الانتخابية، فى النملية، وعلى المتضرر ان يقرأ الفاتحة لسيدى الانتخابي.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة