مسحرااااااتى..
بعد الصلاة على ناصر المظلوم
عاشق جمالك يا نبى
يا أبو الكرم بيدوم
دانت لك الدنيا شرق وغرب
يهود وفرس وروم
وجيت بقرآن أمان
هَدى لبنى الإنسان
إصحى يا ست حنان
يا أم الحمول التقيلة
اصحى يا ست إقبال
يا أم الحمول أتقل
وقولوا رب كريم
يلم شمل العيلة
وقولوا قادر كريم
تبقى الحياة أجمل.
كان جدى يحلق للزباين
فى السوق أو فى الجناين
جوَّه بيت أو غيط
جنب حيط.. أو تحت شجرة
فى النهار.. أو ضَى قمرة
يقعد أمامه الزبون ماسك مراية
وقبل ما يكمِّل حكايته للنهاية
يحلق له بالمَكَنَة زلط
يحلق له جلط
ويخش على دقنه بصابون
ماركة نابولسى
والفُرشة تتحرك فى إيده
كما الفراشة
وتسيب رغاوى وبشاشة
زى كبشة قطن أبيض ع الخدود
ويسن موسُه فوق حزام جلد "القاعود"
اللى متعلَّق فى كتفه
وكل ما يقشط رغاوى يمسحها فى كفّه
والزبون وشُّه ينوَّر
من غير ما يسأل يا زبون نفسك فى إيه
والزبون عمره ما قال له عملت إيه
كان جدى يتربَّع على حتِّة حصير
والزبون يدِّى له وشُّه أو قفاه
وفـ وقفة العيد تلقى العيال طوابير
وكل أهل البلد يطلبوا دايماً رضاه
كان عنده شنطة زى شنطة باشحكيم
فيها حقن فيها إبر فيها قماقم بنسلين
فيها أقراص إسبرين
وفيها قطن وشاش.. بلاستر
ويمكن اكتر من كده
وكان يطاهر أو يطهَّر كل جرح
وكان يداوى العيانين فى كل حين
ويقول لنا يا مسلمين النضافة من الإيمان
ما اعرفش ليه افتكرته دلوقتى
مع إنه ميِّت من زمان
جايز عشان عندى صالون
يلمع من المرايات
متعبِّى ريحة برفانات
جايز عشان الزبون بيدفع الجنيهات
ويتنِّى بالبقشيش
لكن زمان زمان زمان
كانت الحلاقة بحتة من جبنة قريش
أو حفنة من غلة درة أو من دشيش
مسحرااااااتى..
مسحرااااااتى..
مسحرااااااتى.