كشف رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن رفض الجانب الفلسطينى فى ختام اجتماعات ولقاءات الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" فى واشنطن المقترح الذى تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والذى يقضى بتشكيل 12 لجنة فلسطينية - إسرائيلية للمفاوضات.
وقال عريقات، فى تصريح لصحيفة "الدستور" الأردنية فى عددها الصادر اليوم السبت: "إن الرفض جاء لأن نتانياهو يرغب فى المماطلة وتضييع الوقت فلا مفاوضات فى هذه المرحلة، ويجب أن يقرر ويتخذ القرارات اللازمة لتكون هناك رؤية أولا".
وأضاف أن هذا الموقف واضح لأنه يتيح الانطلاق من النقطة التى توقفت عندها المفاوضات فى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبى ليفنى.
وعن دور اللجنة الرباعية وغياب مبعوثها تونى بلير عن اللقاءات فى واشنطن، قال عريقات: "إن الولايات المتحدة قالت إنها تتحدث أيضا باسم اللجنة الرباعية الدولية وبلير شارك فى الافتتاح، كما أن حضور الرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى كان مميزا ومهما جدا".
وأشار إلى أنه فى نهاية الشهر الجارى سيعقد لقاء بين أعضاء اللجنة الرباعية الدولية برئاسة الولايات المتحدة ولجنة المتابعة العربية برئاسة قطر فى نيويورك لتقييم الوضع.
وأكد عريقات أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون ستشارك فى القمة بين "أبو مازن" ونتانياهو يومى 14 و15 سبتمبر الجارى وستزور المنطقة.
وتابع أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لم تؤكد بعد، مشيرا إلى أن مواضيع البحث تم الاتفاق عليها وجدول الأعمال تحدد ويشمل القدس والمستوطنات والحدود واللاجئين والمياه والأمن والإفراج عن المعتقلين، كما تم الاتفاق على الجدول الزمنى بـ 12 شهرا.
وشدد على أن المرحلة الراهنة بحاجة إلى قرارات، والقرارات تتخذ على مستوى القادة، مشيرا إلى أن هذه المرحلة ليست مرحلة مفاوضات ومفاوضين "حان الآن الوقت لاتخاذ القرارات فيما يتعلق بتحديد المبادئ بالنسبة لكافة قضايا الوضع النهائى".
وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه عندما ينتهى القادة من اتخاذ القرارات تبدأ المجموعات التفاوضية بالعمل لوضع التفاصيل الدقيقة كالأرض والتعويضات والكهرباء والمياه والأرض والشجر والبيئة، مشيرا إلى أن الفريق التفاوضى الفلسطينى يضم 14 لجنة تضم فى عضويتها 227 خبيرا يعملون منذ مدة.
ولفت عريقات إلى أنه ستعقد لقاءات كل أسبوعين بينه ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إسحاق مولخو للتحضير للقاءات الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
وتابع أن فريق المفاوضات الفلسطينى مشكل برئاستى وعضوية الدكتور محمد شتية والدكتور نبيل شعث وآخرين، وظيفتنا الآن التحضير للقاءات الرئيس أبو مازن مع رئيس الوزراء الإسرائيلى كل أسبوعين لوضع المبادئ، أما قضايا التفاصيل فتتم خلال 12 شهرا، مؤكدا أن اللقاءات بين القادة لم يحدد مكان عقدها.
وأوضح عريقات أنه سيكون هناك اجتماع تحضيرى لقمة شرم الشيخ بين أبو مازن ونتانياهو التى ستعقد يومى 14 و15 سبتمبر الجارى، ولكن ليس يوم الاثنين المقبل، وإنما فى وقت آخر لم يحدد بعد.
وأشار عريقات إلى أنه فى حال اتفاقنا على قضية الحدود يمكن العمل فى باقى القضايا بالتوازى، معربا عن اعتقاده بأنه ما لم يتم الاتفاق على حدود 1967 يصبح الأمر صعبا، وإذا تم الاتفاق على الحدود يكون هناك سهولة فى قضايا الاستيطان وينتهى تصنيف" أ"، و"ب"، و"ج" وقضايا البناء والهدم فى مناطق "سى" وغيرها من القضايا.
وأكد رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الموقف الفلسطينى فيما يتعلق بوقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس والموقف الإسرائيلى باستمرار الاستيطان معروف، والقضية الأساسية واضحة، وقدمت للرئيس الأمريكى باراك أوباما رسالة بهذا الشأن قبل اللقاءات والمؤتمر، وطرحت فى خطابات الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" وفى المقابل المواقف الإسرائيلية قدمت أيضا.
وتساءل عريقات أين سيكون الموقف الأمريكى الذى عبر عنه أوباما؟، "سنبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى معادلة تضمن استمرار المفاوضات وإنجاز الاتفاق".
وعن الدور الأمريكى فى المرحلة المقبلة على طاولة المفاوضات قال عريقات: "إن الجانب الأمريكى قال لنا إنهم سيقومون بدور فاعل ومشارك ونشط".
وحول ما دار فى اللقاء مع مستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز، أضاف عريقات "لقد اجتمعنا مع جونز وقبل المغادرة اجتمعنا مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون"، موضحا "أن محور البحث فى هذه اللقاءات أن القيادة الفلسطينية لبت الدعوة الأمريكية وهذه مواقفنا واضحة، وقد اطلعتم على نتائج اجتماعاتنا مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو والوفد الإسرائيلى، ونحن نأمل أن تكون المرحلة القليلة القادمة تتخذ القرارات ولا مزيد من تضييع الوقت، وأنه مع انتهاء تجميد الاستيطان وعدم تجديد قرار التجميد يعنى بوضوح كسر المفاوضات ووقفها بالكامل".
وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: "لقد استجبنا للدعوة الأمريكية لنعطى فرصة لعملية السلام ونأمل اتخاذ المواقف والقرارات التى تدعم عملية السلام"، مشيرا إلى أن الوقت لاتخاذ القرارات وليس وقت مفاوضات، ولابد أن يتخذ موقف بوقف الاستيطان نهائيا كى تتحقق عملية السلام، منبها إلى أن هذا هو المطلوب ودون ذلك بعد 26 أو 30 سبتمبر الجارى يكون رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو من أوقف وأغلق الباب بإرادته.
وعن مستقبل المستوطنات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، قال عريقات: "إن إسرائيل عندما قررت السلام مع مصر دمرت مستوطنات سيناء وانسحبت وعندما قررت أحاديا الانسحاب من غزة دمرت المستوطنات فى القطاع، وآمل أن تدرك أن السلام فى الضفة الغربية يحتم عليها تكرار ذلك فى الضفة الغربية"، مؤكدا أن السلام والاستيطان متوازيان ولا يلتقيان، نافيا أن يكون قد عرض على المفاوض الفلسطينى شراء المستوطنات.
وعن تخوف المعارضة الفلسطينية من أن تكون هذه المفاوضات منزلقا للمماطلة الإسرائيلية ودوامة المفاوضات 19 سنة أخرى، قال عريقات: "على المعارضة الفلسطينية أن تدرك أن كافة التصريحات التى كانت ترددها سابقا مثل "غزة أريحا أولا وأخيرا" وغيرها مثل مسلسل التنازلات لا أساس لها".
وأكد أنه كان بإمكان الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" أن يوقع على اتفاق تنازل من أول يوم ولا يقتل مظلوما، كما كان يمكن للرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" أن يقبل ما عرض عليه بعد مؤتمر أنابوليس من الأرض، ولكن شددنا ونشدد على أن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194 والدولة على حدود 1967 وممر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة وغيرها.
لأن هدفها المماطلة وتضييع الوقت..
عريقات رفضنا اقتراح نتانياهو بتشكيل لجان مشتركة
السبت، 04 سبتمبر 2010 11:45 ص
رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة