فى اليوم العالمى لمناهضة الاختفاء القسرى..

"رايتس ووتش" تطالب مصر بالكشف عن مصير طالب مختف منذ عام

السبت، 04 سبتمبر 2010 12:19 م
"رايتس ووتش" تطالب مصر بالكشف عن مصير طالب مختف منذ عام محمد سعد ترك
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" فى بيان لها اليوم، السبت، السلطات المصرية بالكشف عن مصير ومكان "محمد سعد ترك"، الذى اختفى فى شهر يوليو من العام الماضى فى ظل مؤشرات قوية، تشير إلى أنه محتجز طرف السلطات، وأن تقاضى المسئولين عن اختفائه.

وأضاف البيان، "قضية "ترك" تلقى الضوء على ممارسات الاختفاءات القسرية التى تنتهجها مباحث أمن الدولة المصرية.

وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذى لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ممارسة إخفاء الأفراد الوحشية مشكلة كبرى يعانى منها سجل مصر الحقوقى.. وعلى السلطات أن تكشف فوراً عن مكان ومصير "محمد ترك" وأن تقاضى المسئولين عن اختفائه".

كان "محمد سعد ترك" (23 سنة) طالب بكلية طب الأسنان جامعة الإسكندرية، قد خرج من منزله فى 26 يوليو 2009، وعندما مرت 48 ساعة دون أن يظهر، قدمت الأسرة بلاغاً فى قسم شرطة رشيد، بمحافظة البحيرة. وبعد خمسة أيام، تلقى "سعد ترك" والد محمد استدعاءً من رئيس وحدة المباحث الجنائية بقسم الشرطة.

وحسبما نقل البيان، فقد قال سعد ترك لـ "هيومن رايتس ووتش"، "ذهبت إلى القسم وسألنى الضابط إذا كان محمد بخير أو يعانى من مشاكل صحية؟، شرحت له أنه مصاب باكتئاب ويتعاطى دواءً. سأل الضابط أى دواء يأخذ؟، وما جرعته ومن طبيبه؟. ثم نقل هذه المعلومات كلها على الهاتف إلى شخص آخر".

وأضاف والد محمد، "بعد أسبوع ذهبت إلى مقر أمن الدولة فى دمنهور، وقال لى الحراس إن محمد قد أحيل إلى رشيد.. وعندما ذهبت إلى وحدة الأمن فى رشيد، قالوا لى إنهم لا يعرفون شيئاً عنه، وأمرونى بألا أعود إليهم".

أرسلت الأسرة شكاوى إلى وزارة الداخلية والنائب العام وهيئات حكومية أخرى. ومر عام دون أى رد، فى يوليو الماضى، قررت الأسرة إبلاغ وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان بما حدث.. كما أن جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان والشبكة العربية لحقوق الإنسان تقدمتا بشكوى اختفاء إلى مكتب النائب العام فى 8 أغسطس الماضى.

جمال عيد، المحامى الذى قدّم الشكوى، لـ "هيومن رايتس ووتش"، إن النائب العام قال إن الشكوى ما زالت قيد التحقيق، واستعلم من مباحث أمن الدولة، وهو فرع الأمن الداخلى بوزارة الداخلية، وقالت أسرة ترك إنها لا تعرف أى سبب لرغبة مباحث أمن الدولة فى احتجازه. وكانت أمن الدولة قد استدعته إلى مقر رشيد فى أبريل الماضى، واستجوبته بشأن أنشطته الجامعية، خاصة مشاركته فى مظاهرة فى الجامعة فترة حرب غزة، قبل عدّة أشهر. وأفرجوا عنه بعد ساعة، على حد قول أسرته.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة