وجهت إحدى محاكم طهران السبت تهمة "عدوة الله" إلى الصحفية الإيرانية والناشطة فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان شيوى نزار اهارى (26 عاما) ما قد يؤدى إلى صدور حكم بإعدامها بحسب ما أعلن محاميها.
ونقلت وكالة أيلنا الإيرانية للأنباء عن المحامى محمد شريف قوله إن موكلته "مثلت أمام المحكمة باعتبارها عدوة الله وتآمرت على الأمن الوطنى وقامت بالدعاية ضد النظام وبالإخلال بالأمن".
وأوضح المحامى شريف أن هذه الجلسة هى الأخيرة قبل صدور الحكم، إلا أنه قال إنه "غير متشائم" بالحكم الذى سيصدر. كما اتهمت نزار اهارى بالاتصال بمنظمة مجاهدى خلق ابرز حركات المعارضة المسلحة ضد نظام الجمهورية الإسلامية، الأمر الذى نفته بشدة بحسب ما نقل موقع كلام.كوم الإصلاحى.
ومنذ الثورة الإسلامية العام 1979 تم إعدام العديد من المعارضين بعد إدانتهم بكونهم "أعداء الله" غالبيتهم من مجاهدى خلق. وكانت نزار اهارى الناشطة فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان اعتقلت للمرة الأولى خلال مظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب محمود احمدى نجاد رئيسا فى يونيو 2009. وأطلقت بكفالة بعد ثلاثة أشهر على اعتقالها، لتعتقل مجددا فى ديسمبر، بينما كانت تستعد للمشاركة فى جنازة آية الله العظمى حسين على منتظرى الخليفة السابق للإمام الخمينى الذى تحول رمزا لمقاومة النظام.
وخلال مظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب احمدى نجاد اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات الصحفيين والمناضلين فى مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والقريبين من القادة الإصلاحيين وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة.
كما حكم على عشرة متظاهرين على الأقل بالإعدام من دون أن تنفذ هذه الأحكام.
