فى قضية وصفت بالأضخم فى تاريخ البلاد..

اتهام إسرائيلى بالاتجار بالبشر فى الولايات المتحدة

السبت، 04 سبتمبر 2010 05:39 م
اتهام إسرائيلى بالاتجار بالبشر فى الولايات المتحدة الضحايا تم استغلالهم بالعمل داخل مزارع بكاليفورنيا وهاواى
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه رئيس شركة توظيف بالولايات المتحدة، إسرائيلى الجنسية، و5 موظفا بالشركة تهمة الاتجار بالبشر أمام محكمة فيدرالية أمريكية، فى قضية وصفها مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى بأنها الأضخم فى تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره موقع مكتب التحقيقات الفيدرالية وشبكة CNN الإخبارية.

تم توجيه اتهامات إلى موظفين عاملين بشركة جلوبال هورايزون للعمالة بكاليفورنيا، بسبب استقدامهم لـ400 شخص من تايلاند وعدهم كذبا بالحصول على وظائف مربحة، فى حين انتهى بهم المطاف يعملون بالمزارع فى ظروف قاسية، بعد أن تم مصادرة جوازات السفر الخاصة بهم وتهديدهم بالترحيل، منذ عام 2004، فى حين يواجه المدير التنفيذى موردخاى أوريان(45 عاما) تهمة ترأس تلك المؤامرة لاستغلال هؤلاء العمال، ويواجه 4 أمريكيين و2 من تايلاند يعملون بمقر الشركة بكاليفورنيا نفس الاتهامات.


وقد تعرض العمال فى أحد الحالات إلى الاحتجاز فى مزرعة أناناس بماوى وإجبارهم على دفع 3 آلاف و750 دولارا للحفاظ على وظيفتهم بالمزرعة، فى حين تم ترحيل من رفضوا دفع تلك الإتاوة إلى بلادهم، وهم مديونون.

وأوضحت لائحة الاتهام الموجهة إلى الموظفين أنهم كانوا يهدفون إلى الحصول على عمالة رخيصة ومديونة مما يساعدهم على تهديدهم بإلقاء القبض عليهم وترحيلهم.

وذكرت شبكة CNN الإخبارية أنها حاولت الحصول على رد محامى أوريان بشأن الاتهامات الموجهة إلى موكله ولكن لم يصلها رد، حيث أشارت إلى أن عملاء فيدراليين ذهبوا إلى بيت أوريان ومعهم مذكرة للقبض عليه أمس، الجمعة، فى منزله بهاواى ولكنه لم يكن متواجدا، وفقا لما صرح به توم سيمون العميل الخاص، مضيفا أن العملاء الفيدراليين يحاولون التواصل مع أوريان عبر الهاتف لإقناعه بتسليم نفسه للسلطات الأمريكية.

وأوضح محامو الضحايا التايلانديين أنهم أخذوا للعمل فى مزارع بولاية واشنطن وهاواى وفلوريدا وكاليفورنيا ونيويورك وأوهايو وتينيسى ويوتاه وكينتكى وساوث كارولينا وماساتشوستس وكولورادو وتكساس، كما قال أحد الضحايا إن الشركة وعدته بتلقى 8.72 دولار لقاء ساعة العمل ولقاء العمل الإضافى، وتوقيع عقد عمل لمدة ثلاث سنوات معه، ولكن عندما وصل إلى الولايات المتحدة تلقى أموال ضئيلة جدا، وتم تحذيره من الحديث مع أى شخص من خارج المزرعة.


وأضحت لائحة الاتهام أن الشركة حصلت على ما يوزاى 17 ألف دولار من كل ضحية كرسوم لتوظيفه، وكان يتم تحصيل المبلغ الأكبر منها من الراتب الذى يحصل عليه العامل حتى إن أغلب تلك الرسوم كان يتم الحصول عليها برهن ممتلكات الضحايا ومنازلهم، الأمر الذى دفع العمال للاستمرار فى العمل تحت رحمة الشركة.

ووجهت المحكمة تهمة الوساطة بين الشركة والعمال والسلطات التايلندية لتوبتشومبول (44 عاما) رئيسة العلاقات الدولية بالشركة، حيث تم القبض عليها فى كاليفورنيا، ولكن من المتوقع أن يتم نقلها إلى مقر المحاكمة فى هاواى، وقد قام المتهم شاين جيرمن(41 عاما) بتسليم نفسه للسلطات، فى حين يتوقع أن يقوم المتهم سام ونجسيسانيت (39 عاما) بتسليم نفسه خلال الأسبوع المقبل، ومازال المتهمون التايلانديون هاربين حتى الآن.

ومن المنتظر أن تعقد أول جلسة للمحاكمة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يواجه المتهمون عقوبات تتراوح ما بين 5-70 عاما فى حالة إدانتهم.

حيث يعمل مكتب التحقيقات الفيدرالية الآن على التأكد من مدى معرفة أصحاب المزارع بتلك المؤامرة واشتراكهم بها، حيث إن التايلانديين تم استقدامهم من بلادهم بتأشيرة للعمل بالمزارع الأمريكية فى الأصل، حيث قد يكون أصحاب المزارع على غير علم بحقيقة الأوضاع التى يتعرض لها العمال.

وتشير الشركة فى بيان على موقعها الإلكترونى أنها تعمل على توظيف عمالة من تايلندا والهند وإسرائيل ونيبال وشرق وغرب أوروبا، فى الولايات المتحدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة