إياد علاوى ينتقد سياسة إيران فى بلاده

أكد رئيس القائمة العراقية، رئيس الوزراء السابق إياد علاوى، عدم مناصبته العداء لإيران، وأنه لا يراها دولة معادية لبلاده، لكنه انتقد سياستها فى العراق التى تدعم أطرافا عراقية ضد أطراف أخرى وتعزيزها لسياسة المحاصصة الطائفية التى اعتبرها "كارثة" ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها وعلى إيران نفسها.

وأكد علاوى، فى حديث لصحيفة الرأى الكويتية نشرته اليوم، السبت، رغبته فى إقامة علاقات متوازنة مع طهران قائمة على الندية والاحترام والمصالح المشتركة. وردا على سؤال عن عمل الماكينة الإعلامية المناوئة للقائمة العراقية على إشاعة أجواء توحى بأن فرص كتلته فى رئاسة الحكومة المقبلة انتهت، أجاب علاوى بأنه هكذا تتمنى هذه الماكينة الإعلامية المرتبطة بإيران، أما من حيث الواقع، فنحن الكتلة الفائزة فى الانتخابات ومن لا يأخذ هذه الحقيقة بنظر الاعتبار فهو وبكل بساطة لا يحترم إرادة الشعب العراقى ولا يريد للعراق أن ينعم بالاستقرار المتأتى من العملية الديمقراطية وهى العملية التى من المفترض أن تحرص عليها كل الأطياف السياسية العراقية والمجتمعية.

وتابع، "من هنا أقول إننا الرقم الصعب فى المعادلة العراقية والذى من الصعب تجاوزه أو القفز عليه، لذا، فإنى أنصح الأشقاء فى إيران أن ينظروا إلى العراق كبلد مستقل وذى سيادة وليس منطقة نفوذ سياسى أو حديقة خلفية لهم".

كما أكد علاوى أن نهج تعزيز المحاصصة الطائفية فى العراق سيفرز نتائج كارثية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة برمتها، وقال "على إيران أن تدرك أنها جزء من المنطقة وليست خارجها أو قلعة محصنة فيها لا تتأثر بما يجرى من حولها وهم واقعيون وعليهم إدراك هذه الحقيقة".