أوباما يأمر بتقديم 33 مليون دولار مساعدات لباكستان

أمر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بتقديم مساعدات مالية عاجلة إلى الحكومة الباكستانية، بأكثر من 33 مليون دولار، لمساعدة ضحايا الفيضانات الجارفة التى شهدتها الدولة الواقعة بوسط آسيا أواخر الشهر الماضى،
وأسفرت عن مقتل المئات وتشريد الملايين.

وقال أوباما ، فى بيان وزعه البيت الأبيض، إن تقديم هذه المساعدات من أموال صندوق المساعدات العاجلة للاجئين والمهاجرين، يعد من مصلحة الولايات المتحدة، فى إشارة على ما يبدو إلى دعم باكستان لجهود الولايات المتحدة ضمن ما تسميه "الحرب على الإرهاب".

ووفقا لأحدث تقديرات للأضرار الناجمة عن كارثة الفيضانات، أعلنها المسئولون فى إسلام أباد السبت، فقد أسفرت الكارثة عن سقوط نحو 1738 قتيلا على الأقل، بالإضافة إلى تشريد نحو 17 مليون آخرين، فضلا عن خسائر مادية جسيمة، طالت اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، وتحتاج عدة مليارات من الدولارات لإعادة بنائها.

وقد حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية فى إقليم "بلوشستان" شرقى البلاد، حيث يعيش نحو مليونى شخص وسط ظروف مأساوية، بسبب نقص المواد الغذائية وانتشار الأمراض الوبائية الناجمة عن تلوث مياه الشرب.

وبحسب تقديرات سابقة، فقد تسببت الفيضانات فى تدمير 500 ألف طن من القمح المخزن، بالإضافة إلى مليونى بالة قطن، إلى جانب الأراضى الزراعية التى غمرتها مياه الفيضانات، فى تلك الدولة الآسيوية التى يعتمد أكثر من نصف سكانها على الزراعة.

وأدت أسوأ فيضانات فى تاريخ باكستان الحديث، إلى تدمير مليون و226 ألف مسكن، إلى جانب 6ر2 مليون فدان من الأراضى الزراعية.

وقالت ويندى شامبرلين سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى باكستان، ورئيس معهد الشرق الأوسط: "حجم الاستثمارات التى تحتاجها باكستان فقط للعودة إلى وضعها السابق سيكلف مليارات ومليارات من الدولارات".

وأضافت "ما فعلته الفيضانات عمليا أنها قضت على البنى التحتية، والبنية التحتية للزراعة، التى تعتمد عليها باكستان فى زراعة القمح وتصديره".