"كفاية حرام" هتاف جماهيرى معتاد فى مدرجات كرة القدم وخاصة من جانب جمهور الفريق الذى يتسيد المباراة ويتلاعب بالخصم، ولكنى هنا أهتف بل أصرخ به فى وجه حكومتنا الغراء التى طفح منها الكيل وصدق معها المثل، "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب".
فى الوقت الذى يوجد بهذا البلد عجز كبير فى الموازنة العامة والديون داخلياً وخارجياً والتى هى هم بالليل وذل بالنهار، كما يقولون نجد أن البطالة مرض انتشر وأخذ ينهش فى شباب الوطن ومدى انتمائه لهذا البلد فالحكومة أغرقتنا فى الديون وباعت البلد، آسف خصخصت القطاع العام وشردت العمال فى الشوارع ولا أحد يسأل ومجلس الشعب الموقر ونوابه فى كل دورة فى سبات عميق ولماذا يحاسبون الحكومة ويراقبون أعمالها أليست هذه الحكومة هى التى اشترت عشرين مباراة من مباريات كأس العالم بمائة وعشرين مليون جنيه من دم الشعب، أليست هذه الحكومة هى التى سمحت بإنتاج مسلسلات لشهر رمضان فاقت ميزانياتها المليار جنيه لتسلية الشعب وإلهائه عن ذكر الله فى هذا الشهر الفضيل ولكى يسهر الموظفون ليلاً أمام المسلسلات ونهارا ينامون ويعطلون مصالح العباد فى أماكن العمل، هل هناك من قال هيا نحاسب الحكومة على عائدات المباريات من إعلانات وخلافه، هل تستحق أن ندفع هذه الأموال الطائلة، هل عادت بالنفع على جماهير الشعب، وهل المسلسلات التى أنتجت وشاركت الدولة بإنتاج 60% منها، عادت هذه المسلسلات على المواطن الفقير الذى لم يعد يجد لقمة العيش إلا بشق الأنفس.
أيها السادة هذه قطرة من سيل مما تفعله الحكومة بالشعب، ومرة أخرى ونواب الشعب فى سبات عميق لأن كلا منهم أخذ حقه من الكعكة وإلا لماذا هذا التكالب على كرسى فى البرلمان، لماذا يتحمل المرشح الطعن فى عرضه وشرفه من أجل أن يكون نائباً فى البرلمان إنها صفقة والله، فهناك قروض ميسرة وتخصيص أراضى للنائب وللأسرة وهناك مزايا كثيرة، هناك حصانة ضد أية مساءلة وهناك وهناك إلخ ...إلخ.
لذا أوجه النداء إلى الجماهير ونحن مقبلون على انتخابات مجلس الشعب دققوا ولا تنخدعوا بالوعود البراقة والآمال الكاذبة.
د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة