أنهى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية زيارته لنيويورك بلقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ، تناول خلاله عدداً من الملفات ذات الأهمية فى الشرق الأوسط، حيث جرى التركيز على موضوع مصير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد أن فشلت إسرائيل فى اتخاذ القرار المطلوب لتمديد تجديد الاستيطان لتهيئة المناخ الملائم لاستمرار العملية التفاوضية.
وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن أبو الغيط أكد خلال الاجتماع أن عدم اتخاذ إسرائيل لهذا القرار يضرب مصداقية الجانب الاسرائيلى، كما أنه يشير إلى فشل المجتمع الدولى فى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ الخطوة المطلوبة ،
مضيفا أن بان كى مون حرص على التعرف على التقييم المصرى للوضع برمته فى ضوء الدور الذى تلعبه مصر، مشيراً إلى أن الوزير أبو الغيط وضع بان كى مون فى صورة الاتصالات التى تجريها مصر بشأن هذا الملف وتطوراته. وتناول الاجتماع كذلك الوضع اللبنانى والوضع السودانى فى ضوء اهتمام مصر بالتطورات فى البلدين، حيث حرص أبو الغيط وفقا لحسام زكى على الاستماع لرؤية السكرتير العام فى الموضوعين فى ضوء الدور الذى تلعبه الأمم المتحدة هناك ، موضحا أنه فيما يتعلق بالوضع فى لبنان أكد أبو الغيط أتفاق مصر الكامل مع الموقف الذى عبر عنه السكرتير العام مؤخراً بشأن تأييد المحكمة الدولية وعملها باعتبارها مؤسسة تتمتع بالاستقلالية، ومشيراً إلى اقتناع مصر بضرورة مواصلة المحكمة لعملها لكشف الجناة فى حوادث الاغتيال التى شهدها لبنا منذ فبراير 2005 وحتى يمكن أن تذهب حقبة الاغتيالات السياسية فى هذا البلد إلى غير رجعة. وقال المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالسودان ناقش أبو الغيط وبان كى مون رؤية كل منهما للوضع، حيث أكد أبو الغيط على أن موقف مصر يقوم على احترام إرادة السودانيين فى تقرير مصيرهم، وأن مصر – وإن كانت تعمل من أجل الوحدة فى السودان ـ سوف تقبل بما يختاره السودانيون وأنها تحث الجانبين المعنيين أساساً، وهما المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، بتكثيف عملها واتصالاتهما فى الفترة البسيطة المقبلة من أجل تأمين أكبر قدر ممكن من الاستقرار والأمن لأهل السودان والجوار.
أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة