تسأل قارئة أنا أم حديثة، وقد بدأت ألاحظ أن اللبن الذى ينزل من صدرى مختلف عن اللون الطبيعى، فهل هذا طبيعى أم أنا مريضة بمرض ما؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور جورج يواقيم، استشارى أمراض النساء والتوليد، قائلا: "على الأم أن ترضع طفلها من ثديها فى اليوم نفسه الذى ولد فيه، وفى هذه الحالة يكون لبن الثدى قليلا، لكن الرضاعة المبكرة تساعد على إدراره سريعا، كما أنه يقوى الرابطة بين الأم وطفلها".
كما أن الرضاعة المبكرة تساعد على انقباض الرحم وتمنع حدوث النزيف بعد الولادة، وبعض الأمهات تتردد فى إرضاع الطفل القطرات الأولى من اللبن التى تظهر فى الأيام الأولى بعد الولادة والذى يسمى اللبن المائى، وهو كاف تماما للطفل لحين ظهور اللبن، كما أنه يحميه من الإصابة بالأمراض المعدية.
أما اللبن العادى فيبدأ فى الظهور بين اليوم الثالث والخامس بعد الولادة ومن الخطأ إعطاء الطفل سوائل إضافية كالجلوكوز أو غيره خلال هذه الفترة، فهذا يعرض الطفل للعدوى ويؤخر إدرار اللبن من الأم، ويقلل كميته، لأن الطفل يشعر بالشبع ولا يرضع من الأم، ويجب عليها أن ترضع طفلها، وهى فى وضع مستريح، لأن الجلوس بعد الولادة ربما يكون صعبا، فيمكن للأم أن ترضع طفلها وهى نائمة على أحد جانبيها، والطفل بجوارها أو يمكن إسناد الأم بعدة وسادات للإرضاع، لتكون فى وضع مريح حتى يلامس الثدى خد الرضيع ليستدير تلقائيا ويفتح فمه.
مع ملاحظة أن تكدس اللبن فى الثدى مدة طويلة يضعف إدراره، لذا لابد أن تحرص على إفراغ ثديها، مع ضرورة مراعاة أنه من الخطأ أن يرضع الطفل طبقا لجدول زمنى، وكلما كثرت مرات الرضاعة كثر اللبن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة