◄◄ أوباما وضع استراتيجية الخروج من كابول بنفسه.. والـCIA تجند جيشاً لمحاربة طالبان
الكاتب الصحفى بوب وودوارد أصدر كتاباً جديداً بعنوان «حروب أوباما» يصور كيف انقسمت الإدارة الأمريكية بشأن الحرب فى أفغانستان، ويصف أوباما بأنه «رئيس محترف» كلف مستشاريه «بواجبات» لكنه ثار غضباً حين رأى محاولات من القادة العسكريين لإجباره على مضاعفة مستوى القوات فى أفغانستان إلى ثلاثة أضعاف.
ويضم الكتاب نسخة من الاستراتيجية التى وضعها الرئيس أوباما لانسحاب قواته من أفغانستان، حيث سارع أوباما إلى كتابتها فى ست صفحات بعد أن طالب البنتاجون أكثر من مرة بإيجاد مخرج للقوات من أفغانستان ولكن دون جدوى.
ورغم أن العديد من الانقسامات الداخلية التى يتضمنها الكتاب معروفة الآن، فإن الكتاب يقدم تفاصيل جديدة ويشير إلى أن الخلافات كانت أكثر حدة عما هو معروف، وتحدث الكتاب عن شجارات وشتائم فى أجواء صاخبة سادت لقاءات أكبر مسؤولى الإدارة. حتى يبدو أن نائب الرئيس جو بايدن، المؤيد لتخفيف الانتشار فى أفغانستان، تلفظ ببعض العبارات غير اللائقة فى اتجاه الموفد الخاص للولايات المتحدة فى ذلك البلد ريتشارد هولبروك، وقال إنه «أكبر أحمق متكبر أعرفه».
وقال الكتاب إن الرئيس خلص منذ بداية الأمر إلى أنه «أمامه عامين لمعالجة هذه القضية أمام الرأى العام»، كما حث المستشارين على إيجاد طرق من شأنها أن تجنبهم تصعيد الموقف.
وكشف الكتاب أن الرئيس أوباما دعا نائبه جو بايدن على انفراد لأن يفعل استراتيجيته البديلة، ووضع جدولاً زمنياً لسحب القوات، بسبب رغبته فى «عدم خسارة دعم الحزب الديمقراطى بأكمله».
وأكدت صحيفة «نيويورك تايمز» التى حصلت على نسخة من الكتاب قبل نشره أن ودوارد، وهو مساعد رئيس تحرير صحيفة »واشنطن بوست»، اطلع على مستندات ووثائق تؤكد ما جاء فى كتابه، كما أجرى حوارات مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية، تضمنت مقابلة مع الرئيس الأمريكى نفسه، ولم يعلق البيت الأبيض بعد على هذا الكتاب.
وكشف ودوارد أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الـCIA تدير وتدفع لجيش سرى مكون من 3 آلاف جندى من القوات شبه العسكرية الأفغانية، هدفه الرئيسى اغتيال عناصر من حركة طالبان والقاعدة.
كتاب جديد يكشف: شجارات وشتائم فى أروقة البيت الأبيض بسبب أفغانستان
الخميس، 30 سبتمبر 2010 10:08 م