قرر عمدة موسكو المعزول من منصبه، " يورى لوجكوف"، مقاضاة الرئيس الروسى "ديمترى ميدفيديف" لعزله من منصبه بالأمس إثر اتهامه بقضايا فساد، مؤكدا استمراره فى نشاطه السياسى والمشاركة فى انتخابات البلدية المقبلة.
وأشارت صحيفة الباييس الأسبانية إلى أنه قبل ساعات قليلة من طرد "لوجكوف" بعث إلى الرئيس الروسى "ديمترى ميدفيديف" رسالة قاسية يتهمه فيها بأن نظامه السياسى لا يعتمد على الديمقراطية وإنما يعتمد على الخوف، ونشرت هذه الرسالة فى صحيفة نيويورك تايمز. كما اتهم "لوجكوف" فى رسالته الرئيس الروسى قائلا إن الديمقراطية التى يذكرها دائما فى خطبه العصماء ليس لها علاقة بالواقع.
ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الروسى "فلاديمير بوتين" تصرف لوجكوف بالـ "غبى" ولا يهدف لشىء سوى تشويه سمعته حيث إنه متهم بقضايا فساد بينها تلقى رشاوى.
وانقسم المحللون حول تأثير المرسوم الرئاسى حول استقرار موسكو وحول الصراع الحقيقى ضد الفساد وقامت وكالة انترفاكس بتحديد خمس تحقيقات جنائية ضد مسئولى موسكو بينهم اثنان هذا العام.
ووفقا للصحيفة، فقد أصبح لوجكوف فى صراع على النفوذ مع الكرملين بعدما كان واحدا من الساسة الأكثر قوة فى روسيا، ومع ذلك يقول المراقبون إنه إذا قرر لوجكوف تشكيل حزب خاص به، فسيواجه هجوما مباشرا بشكل أكبر من الكرملين. بينما بدأت وزارة الداخلية الروسية والنيابة العامة الإعداد للتحقيق مع المسئولين بمكتب لوجكوف بشأن تهم الفساد.
