لم تكن الجلستان الأخيرتان، فى الجولة الثانية لمحاكمة رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، سهلتين على الإطلاق، لما جاء بهما من أحداث ساخنة أعادت القضية ثانية إلى نقطة الصفر.
هشام استمع إلى وصف النيابة له بأنه الفاسد فى الأرض، والمخادع الذى ارتدى ثوب البراءة، وصاحب النفس الشريرة الذى حجز لنفسه مكاناً بين جناحى السلطة والمال، وظن أن الدنيا تحت قدميه.
وتلقى هشام هذه الكلمات وحيداً فى قفص الاتهام، وفى غياب أعز الناس إليه: سحر وطارق ونجله عمر وزوجته هالة.
غياب سحر كان رد فعل مباشراً للأحداث الأخيرة التى وقعت بين هشام وزوجها إيهاب ماضى ثانى أيام شهر رمضان، حين تعدى هشام بالضرب والركل على إيهاب، فى واقعة أكدها تقرير الطب الشرعى، واستمرت نيابة المعادى فى التحقيق فيها، حتى تنازل إيهاب احتراماً لروح الأب طلعت مصطفى.
أما غياب طارق فيرجع لسفره إلى سويسرا بعد ساعات من حكم «الإدارية العليا» بتأييد حكم «القضاء الإدارى» ببطلان عقد مدينتى.. الحكم الذى أربك أوضاع المجموعة اقتصادياً، وهدد أسهمها فى البورصة المصرية. أما غياب هالة فكان معتاداً، خاصة أنه بأوامر من هشام نفسه، والذى أصر منذ بداية محاكمته، أمام القاضى المحمدى قنصوه، على عدم حضورها الجلسات لتكون بعيدة عن عيون الإعلام، غير أنها تقوم ببعض الأدوار نيابة عنه، وآخرها تبرعها بـ450 ألف جنيه إلى رجل الأعمال أحمد الريان، ليدفع الغرامة المقررة عليه من أجل الإفراج الكامل عنه فى قضايا توظيف الأموال، بعد ما يزيد على 22 عاماً قضاها بالسجن.
أما الاسم الذى أثار جدلاً، لعدم حضوره، فهو عمر هشام طلعت، خاصة مع ظن البعض أن حضوره وجوبى بعد مطالبة فريق الدفاع بنقل المحاكمة إلى دبى، بالإضافة إلى أن عمر كان المتحدث الرسمى الوحيد للعائلة فى الأزمة الأخيرة بين هشام وزوج سحر، حيث أرسل عمر خطاباً للإعلامى عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم»، تعليقاً على الواقعة.
سحر طلعت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة