دكتور شريف بدر يكتب: اليقطين مادة طبيعية لعلاج الأمراض

الخميس، 30 سبتمبر 2010 07:31 م
دكتور شريف بدر يكتب: اليقطين مادة طبيعية لعلاج الأمراض دكتور شريف بدر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليقطين غنى بفيتامين "أ" و"ب" وبكثير من العناصر المعدنية مثل الكاسيوم والحديد والبوتاسيوم والزنك والنحاس والسيلينيوم، وهو مهضم ومسكن وملين ومدر للبول ويساعد فى علاج البواسير والتهاب الأمعاء، والقرع فى الطب القديم كان يوصى بأكله لأنه يغذى البدن، وماؤه يقطع العطش ويزيل الحرارة والحمى، وهو هاضم ومسكن ومرطب وملطف ويستخدم فى علاج الحروق ويذهب الصداع. وأن بذور القرع إذا أكلت طازجة وبدون طبخ فإنها تطرد الدودة الشريطية من الأمعاء، ومن الوصفات الشعبية للقرع أن تفرك البشرة المصابة بالبثور والحبوب بقطعة من القرع الطازج يومياً لإزالة البثور بعد مدة بسيطة.

وفى الطب الحديث قالوا عنه إنه يذهب الأرق، ويعالج مرض السكر ومسكن للآلام والأورام ينشط الكبد، يمنع الريقان. ويفيد حصر البول والبواسير، وينفع كعلاق للحروق والالتهابات مهدئ للأعصاب وأمراض التنفس مدر للبول يفتت الحصى، يزيل التهابات الكلى، ينشط الكلى ويقوى وظائفها ينفع أمراض الصدر والسعال وينشط اللثة ويكافح أوجاع الأسنان ويساعد على القىء والاستفراغ بسبب مادة تسمى Melonemetin.. كما أن احتواءه على نسبة عالية من البوتاسيوم يجعل التوازن المائى داخل الجسم مضبوطا water balance، وهو ما يحول دون الجفاف.

ويحتوى على مركبات مضادة للأكسدة أو التأكسد داخل الجسم، للوقاية من التسممات، ولمقاومة الحرارة، ومن هذه المركبات بعض البوليفينولات flavonoids التى تزيد فى مناعة الجسم وكذلك عنصرى الزنك والسيلينيوم، ويحتوى اليقطين على ألياف هائلة، من حيث لا يمكن للفضلات والنفايات أن تبقى فى القولون لمدة طويلة، فتسبب بعض التسممات الداخلية من جراء الجذور الحرة Free radicals، فضلاً عن أنه مغذى لغشاء العين ومقوى للطاقة الجنسية.

وفى فصل الصيف وهو فصل الحرارة، يكون الجسم أثناء هذا الفصل فى حاجة إلى الماء والأملاح المعدنية والفيتامينات والألياف، وهى المكونات التى توجد فى النبات ولا توجد فى الحيوانات، ويعد اليقطين، والمعروف بقرع العسل فى بعض البلاد العربية أنه خضرة صيفية تمتاز بخصائص يعلمها الكثير، وكل شىء فيها صالح للاستهلاك، ومن أسهل الخضراوات هضماً وأكثرها فائدة للصحة. فهو غنى بمضادات الأكسدة التى تقوى المناعة وتقلل فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب. بالإضافة إلى أنه مخفض للدهون فى الدم antihyperlipidemic، ومخفض للكوليستيرول، وبهذا يكون خضرة المصابين بارتفاع الضغط والسكرى والسمنة والكوليستيرول.

ويستعمل اليقطين كطارد للحشرات مثل البعوض، وقد استعمله الطب الصينى كمضاد للتسمم بلسعات الثعابين والحشرات، ويكفى حك قطعة من اليقطين على لسعات البعوض لتهدأ فى التو. وكذلك الحروق الجلدية من أثر الشمس أو النار كذلك، فاليقطين يبرد ألم الحروق الشمسية لما تكون على الوجه والكتفين.

وقد رأينا أصنافًا من الطعام يستخدم فيها القرع، فمرة يطبخ مع الطعام، ومرة يقدم كمربى وحلوى، ومرة تصنع من بذوره الزيوت. والأغرب من ذلك أن القرع تصنع منه أوعية للطبخ والغلى فلا تتلف، وتتخذ منه أوانى الزينة والزخرفة، وهذا لا شك أنه من قدرة الله عز وجل. هذا بالإضافة إلى استعماله من قبل أصحاب معامل المربيات لغش المربى، لأنه لا لون له ولا طعم فيمكن إضافته مع أى فاكهة فيعطى نفس الطعم والرائحة، ولا يزال اليقطين لا يحظى بالأهمية التى يستحق، وهى خسارة كبرى على المستوى الصحى.

أما بالنسبة لبذور القرع العسلى (اللب الأبيض) فكان يستعمل فى الطب الشعبى ضد الحروق والخراجات بوضعه ككمادات عليها من معجون مسحوق البذور.‏ كما تفيد بذور اليقطين فى طرد الديدان الشريطية بتناولها مع الحليب لمدة ثلاثة أيام، ومفيدة فى علاج العجز الجنسى ولمعالجة الأرق. وقد بينت الدراسات أن بذور اليقطين (اللب الأبيض) مفيدة أيضا، حيث تقى من أمراض القلب وتساعد فى علاج أمراض البروستاتا. أما من الوصفات الطبية فإن أكل بذور القرع يساعد فى علاج تضخم غدة البروستاتا عند كبار السن، وما ينتج عنه من اضطرابات فى التبول كما فى الوصفة التالية: تنزع قشور بذر القرع الطازجة وتهرس ثم يضاف إليها الماء الساخن بنسبة 100 مللى لـ20 جراماً من البذور ثم يغطى الكأس لمدة ربع ساعة وبعدها يحلى بالعسل ويشرب ساخناً.

وبذور القرع العسلى تستخدم كمضادات لسرطانات عنق الرحم والقولون والأمعاء هذا، بالإضافة لاستخدام هذه المركبات العضوية الطبيعية كمواد حافظة، ويمكن شرب عصير لحمة القرع العسلى على غرار عصير الجزر الأصفر فى الصباح، وذلك لجميع الفئات العمرية، فضلا عن أكل (بذوره) اللب الأبيض لمرضى تصلب الشرايين والتهاب المثانة وتضخم البروستاتا، والذين يعانون من وجود الديدان الشريطية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة