دبلوماسى أمريكى ينتقد موقف أوباما من الديمقراطية فى مصر

الخميس، 30 سبتمبر 2010 06:40 م
دبلوماسى أمريكى ينتقد موقف أوباما من الديمقراطية فى مصر ريتشارد وليامسون
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقد دبلوماسى أمريكى موقف إدارة الرئيس باراك أوباما من الديمقراطية فى مصر، وقال إنه منذ الخطاب الذى أدلى به أوباما أمام جامعة القاهرة، التزمت إدارته بصمتاً مقلقاً فى القول والفعل إزاء قمع الحكومة المصرية للديمقراطية.

وفى مقاله الذى نشرته مجلة ذا أمريكان، أشار السفير ريتشارد وليامسون الذى مثل الولايات المتحدة فى عديد من المهام التابعة للأمم المتحدة وتولى منصب مساعد الرئيس للشئون الحكومية بالبيت الأبيض فى عهد الرئيس رونالد ريجان، إلى انخفاض التمويل الأمريكى الذى كان مقرراً لدعم حقوق الإنسان والترويج للديمقراطية فى مصر بشكل كبير.

وتحدث الكاتب عن الأوضاع الجارية فى مصر الآن، قائلا إن انتخابات مجلس الشورى التى شهدتها مصر فى يوليو الماضى، وما شابها من تدخل عنيف للشرطة ضد بعض الناخبين والجماعات المراقبة، وقبله تمديد مصر لقانون الطوارئ، ونقل مهمة مراقبة الانتخابات من يد السلطة القضائية على اللجنة العليا للانتخابات الخاضعة لسيطرة الحزب الوطنى.

ويمضى وليامسون فى القول، إن الحزب الوطنى عازم على منع تكرار ما حدث فى الانتخابات البرلمانية الماضية عندما حقق الإخوان المسلمون فوزاً كبيراً بخمس مقاعد البرلمان. ثم انتقل للحديث عن عودة محمد البرادعى إلى مصر، وقال إنه ساعد على تحفيز المجتمع المدنى والمعارضة ضد التوريث.

وانتقد الدبلوماسى الأمريكى تغيير سياسة بلاده فى تقديم التمويل للجماعات الحقوقية واشتراط أن تكون مسجلة وموافق عليها من قبل الحكومة المصرية، وقال إن هذا التغيير يقوض الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان طالما أنها غير مسجلة.

وظلت مصر دائماً هى حجر الزاوية للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط منذ اتفاقية كامب ديفيد، لكن فى ظل التمهيد لحدوث انتقال وشيك للسلطة فيها، يصبح السؤال هو أى نوع من الحليف ستكون مصر خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة؟.

فقد أدى تراجع الحريات السياسية فى مصر إلى موقف أصبحت فيه المعارضة والنظام يواجه تحدياً من جماعة الإخوان "المتطرفة"، على حد وصف الكاتب، وهذا ليس جيداً بالنسبة للشعب المصرى أو للاستقرار على المدى الطويل وحتى بالنسبة للولايات المتحدة.

ورغم أن الكاتب أقر بأن عملية السلام فى الشرق الأوسط والعلاقة الأمنية بمصر ستستمر، إلا أن الاستثمار فى مجال حقوق الإنسان والديمقراطية أمر بالغ الأهمية لتحقيق الرفاهية على المدى الطويل للشعب المصرى وللاستقرار.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة