أكد الدكتور زاهى حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن التمثال الذى فقد منذ يومين ليس تمثال الملك حتحور، وإنما هو جزء سفلى من تمثال مجهول الهوية، واختفى منذ يومين ثم عثر عليه اليوم، فى نفس المنطقة.
وأضاف حواس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن المنطقة التى سرق منها التمثال بعيدة جدا عن العمار ومساحتها 3 كيلو مترات، لذا لا يوجد بها حراسة كافية، وهو ما يجعل محاولات السرقات تكثر فى هذه المنطقة.
من جانبه، قال الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أثار وجه بحرى وسيناء، إن التمثال لم يسرق وإنما هى كانت محاولة للسرقة وتم إجهاضها، موضحا أن هذه المحاولات لا تكف فى مثل هذه المناطق البعيدة عن العمار، موكدا أن هذا التمثال ليس للملك حتحور وإنما هو نصف سفلى لتمثال موجود داخل معبد الإله حتحور، وأن هذه ليست المرة الأولى التى يحاول اللصوص فيها سرقة تماثيل أثرية من هذا المعبد الذى يضم آلاف القطع.
وأضاف عبد المقصود، أن اللصوص فى هذه المنطقة يقومون بسرقة الآثار عن طريق إخفائها فى مناطق بعيدة عن المعبد ثم النزول بها، لكن عادة ما يتم إحباط هذه المحاولات، خاصة أن هذا المعبد على ارتفاع 1500 قدم عن سطح البحر، وهو ما يجعل النزول كل هذه المسافة بتمثال أثرى أمرا مستحيلا.
وأوضح عبد المقصود أن حراسة هذا المعبد مسئول عنها قبيلة من بدو جنوب سيناء، والتى تم تعين 24 من أفرادها كحراس للمعبد، بالإضافة إلى 10 مفتشين آثار، مؤكدا أنه لا يمكن لغير أفراد هذه القبيلة حراسة المعبد لأن البدو وحدهم يعرفون الطرق بهذه المناطق ولا يتحمل سواهم العيش فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة