حماده الشريف يكتب: الكتب الخارجية سلاح التلميذ محدود الدخل

الخميس، 30 سبتمبر 2010 10:12 م
 حماده الشريف يكتب: الكتب الخارجية سلاح التلميذ محدود الدخل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لمصلحة من المشكلة القائمة الآن بين أصحاب دور النشر والسيد وزير التربية والتعليم ..؟ ولماذا تم منع الكتب الخارجية من التداول فى المكتبات ..؟ وهل منع الكتب الخارجية هو الحل لتحسين الحالة التعليمية فى مصر ..؟

الكتب الخارجية كانت البديل رخيص الثمن لمحدودى الدخل الذى يعوضهم عن الدروس الخصوصية .. فليس من المعقول أن أكون ولى أمر أكثر من طالب فى أكثر من مرحلة تعليمية وأكون مطالب بأن ألحقهم جميعاً بالدروس الخصوصية حتى يتعلموا كأقرانهم فى المدرسة .. الكتاب الخارجى كان حلا لهذه المشكلة بدون اللجوء للدروس الخصوصية لبعض أولياء الأمور .. وكان يتم دفع ثمنه مرة واحدة وليس درس خصوصى يكون فيه ولى الأمر مطالب أن يدفع مقابل كل حصة ..

ومن المنطقى عند إتخاذ أى قرار يمس العملية التعليمية لابد أن يكون هذا القرار فى مصلحة الطالب وولى الأمر ويصب أيضاً فى مصلحة الدولة ..!!

لكن من الواضح أن هذا القرار ليس فى مصلحة الطالب والدليل الحالة السيئة للكتاب المدرسى الذى لا يرقى للإعتماد عليه بدون كتاب خارجى والحالة السيئة أيضاً للمدرسين القائمين على التدريس فى المدارس الحكومية إلا من رحم ربى .. كما أنه ليس فى مصلحة ولى الأمر والدليل زيادة أسعار الدروس الخصوصية وزيادة أسعار الكتب الخارجية الموجودة الآن فى السوق السوداء ..

فمن الواضح إنه قرار فى مصلحة الدولة فقط وأنها صفقة ككثير من الصفقات التى تعقدها الدولة على حساب الشعب فالمبالغ المفروضة على أصحاب دور النشر تتراوح بين 45 و 55 مليون جنيه مقابل إنتفاع لوزارة التربية والتعليم حتى يتم السماح لهم بطباعة الكتب الخارجية ..!!

فالموضوع إذا ليس كما يقال أنها خطوة فى طريق تحسين التعليم فى مصر .. ولو كانت فعلا خطوة حقيقة لتحسين التعليم فى مصر فكان من الأولى تحسين الصورة الرثة للكتاب المدرسى حتى يتخلى الطالب من نفسه عن الكتاب الخارجى .. وأيضاً العمل على تحسين حالة التدريس فى المدارس الحكومية حتى يتخلى الطالب عن الدروس الخصوصية التى تكلف الطالب جهداً مضاعفاً وتكلف ولى الأمر الكثير من المال ..

سيدى وزير التربية والتعليم .. نرجو الإهتمام أولاً بحالة الكتاب المدرسى وحالة التدريس فى المدارس الحكومية وسيتم الابتعاد تلقائياً عن الكتب الخارجية وعن الدروس الخصوصية .. هكذا يقول المنطق والعقل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة