بديع: الأنظمة العادلة تعيش ولو كانت "كافرة"

الخميس، 30 سبتمبر 2010 08:41 م
بديع: الأنظمة العادلة تعيش ولو كانت "كافرة" د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد د.محمد بديع المرشد العام للإخوان أن الأمة المسلمة تمتلك أسباب الإصلاح والتغيير، مشدداً على أن سلامة الأفكار أو المنظومة الفكرية هى أساس التغيير، مضيفا أن الصورة المزيفة للتغيير والتحويل حتى ولو وصلت إلى السلطة السياسية والدولة دون امتلاك المقومات الفكرية تبقى معزولة عن ضمير الأمة وعاجزة عن التغيير مهما امتد بها الزمن.

وقال المرشد، فى رسالته الأسبوعية التى جاءت تحت عنوان "الإسلام فى مواجهة الظلم والطغيان"، إن المسلمين لديهم معالم الطريق والنموذج التطبيقى لرسول الله وأسلوبه والمخزون التاريخى، مشددا على أن الأمة الآن فى أشد الحاجة إلى الوحدة والترابط وحسن الإعداد، وقبله اللجوء إلى الله قائلا "يا أمة الإسلام اتحدى، ويا أبناء فلسطين توحدوا جميعا أمام الأعداء الذين يمكرون بكم، واعلموا أن الله خير الماكرين وأنكم بالله منتصرون، وأن الإسلام قادر على مواجهة الظلم والطغيان".

وذكر محمد بديع أن العديد من النظم العربية والإسلامية فشلت فى النهوض بشعوبها بسبب علاقات التبعية وبحكم الوهن، وأصبحت تتصرف فى أحيان كثيرة ضد مصالح الأمة، وأصبحت أرض العروبة والإسلام تعانى من المشاكل لأن الإرادة غابت وتُركت بيد الأعداء من الصهاينة وأعوانهم، ونسوا أو تناسوا عدوهم الحقيقى الجاثم على صدورهم، والمتمثل فى الكيان الصهيونى، وصوبوا أسلحتهم تجاه شعوبهم هروبا من مواجهة هؤلاء الصهاينة، فلم يحققوا للأمة وحدة ولا نهضة، وتغافلوا عن أمر الله بالجهاد فى سبيله.

وأشار بديع إلى أن شأن المسلمين مع الأمم الجاحدة بالله مثل كفتى ميزان إذا رجحت إحداهما طاشت الأخرى، فإذا كان المسلمون صادقين مع الله أوفياء فى تنفيذ منهاجه وشرعه، هيأ الله لهمم أسباب لعزة والمنعة والنصر، موضحا أن الكثير من المسلمين قد غضبوا – ولهم الحق فى ذلك - لقيام بعض المنحرفين بالتهديد بحرق المصحف، إلا أنه كان يجب عليهم أن يدركوا أنهم حين انصرفوا عن شرع الله وتعاليمه وساد بينهم الظلم.

وأكد المرشد أنه من الظلم، ظلم الناس لأنفسهم بالفسق والفجور والخروج عن طاعة الله، وظلم الحكام لشعوبهم على نحو يهدر حقوقهم ويذهب بعزتهم وكرامتهم مما يجعل الأمة ضعيفة غير صالحة للبقاء، فيسهل على الأعداء هزيمتها، مضيفا أن الدول يمكن أن تبقى مع الكفر إن عدلت، ولا تبقى مع الظلم وإن أسلمت، إذ ليس من سنة الله تعالى إهلاك الدولة بكفرها فقط، ولكن إذا انضم للكفر ظلم حكامها للرعية وتظالم الناس فيما بينهم.

وأشار المرشد العام لجماعة الإخوان إلى أن الاتحاد السوفيتى سقط بطريقة درامية وكذلك الأسباب المؤدية إلى انهيار أمريكا هى أقوى بكثير من تلك التى حطمت الإمبراطورية السوفيتية، لأن الأمة التى لا تعلى من شأن الفضائل الأخلاقية والقيم الإنسانية لا يمكن أن تقود البشرية ولن تغنى عنها أموالها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة