الدكتور عصام المغازى يكتب: علاج الدرن المقاوم للأدوية

الخميس، 30 سبتمبر 2010 03:24 م
الدكتور عصام المغازى يكتب: علاج الدرن المقاوم للأدوية الدكتور عصام المغازى مدير البرنامج القومى لمكافحة الدرن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عدد المصابين بالدرن المقاوم للأدوية المتعدّدة بلغ، فى عام 2008 حوالى 440000 نسمة فى جميع أنحاء العالم، وثُلث تلك الإصابات أدّت إلى الوفاة.

وذلك وفقا للتقرير الذى صدر مؤخرا عن منظمة الصحة العالمية بعنوان (الدرن المقاوم للأدوية المتعددة والدرن الشديد المقاومة للأدوية "التقرير العالمى لعام 2010".

ويُعرف الدرن المقاوم للعلاج متعدد الأدوية بأنه مقاومة الميكروب لأهم اثنين من الأدوية الأكثر فاعلية فى علاج الدرن وهما الريفامبيسين والأيزونيازيد بغض النظر عن وجود مقاومة للأدوية الأخرى أو لا.
وظهر أيضاً الدرن شديد المقاومة للعلاج وهو نوع أشد خطورة، حيث تكون هناك مقاومة من الميكروب لكل أدوية الدرن تقريباً،.والمقاومة للعلاج تحدث عادة فى الحالات الآتية:
• عدم الانتظام فى تناول علاج الدرن.
• عدم أخذ كل الأصناف وبالجرعات التى حددها الطبيب المعالج .
• الإصابة بالدرن مرة أخرى بعد إصابة سابقة وتلقى العلاج .
• تلقى علاج غير مناسب لإصابة سابقة بالدرن .
• انتقال العدوى إلى الشخص من شخص مصاب بدرن مقاوم للعلاج .

* علاج الدرن المقاوم للعلاج متعدد الأدوية والدرن شديد المقاومة للعلاج:

- تعتبر هذه الحالات حالات خطرة جداً وعلاجها يكون بأنواع معينة من الادوية أقل كفاءة من أدوية الصف الأول وذات آثار جانبية عالية. وهو علاج معقد ومكلف ويجب أن يتم فى مراكز متخصصة، وتحت رعاية أطباء لهم خبرة كبيرة فى علاج مثل هذه الحالات .
ونسبة نجاح العلاج فى حالات الدرن المقاوم للعلاج تتراوح من60 إلى 70 % بالمقارنة لـ 95 % من حالات الدرن غير المقاوم للعلاج .

• الوقاية من حدوث الدرن المقاوم للعلاج :
وكما هو معروف فى مجال الطب فالوقاية خير من العلاج : وتأتى إستراتيجية العلاج قصير الأمد تحت الإشراف المباشر فى المقدمة كوسيلة للوقاية من حدوث مقاومة للعلاج، إذ إن المريض سيتلقى علاجه تحت عين أشخاص مدربين (ليس بالضرورة من الكوادر الطبية)، مما سيعطى الفرصة للتأكد من أن المريض يتناول كل الأصناف الموصوفة وبالجرعات المحددة .
وبالنسبة لمصر فقد بلغت نسبة الدرن المقاوم للأدوية 2.2 % من الحالات الجديدة و38 % من الحالات القديمة طبقا للمسح الذى أجرى عام 2002، ويتم حاليا عمل مسح جديد سوف تظهر نتائجه بنهاية العام الحالى.
وقد خصصت وزارة الصحة أقساما لعلاج هؤلاء المرضى فى مستشفيات الصدر فى العباسية والمعمورة والمنصورة، بالإضافة إلى قسم فى مصحة الدرن بسجن أبو زعبل بالتعاون مع مصلحة السجون بوزارة الداخلية لعلاج المساجين المصابين بالدرن.
وقد تلقى العلاج حتى الآن 260 مريضا وتبلغ تكلفة علاج المريض الواحد حوالى 6000 دولار أمريكى تتحملهم الدولة بالكامل، ويعطى المريض العلاج بالمجان طوال فترة علاجه مع توفير أى أدوية أخرى قد يحتاجها المريض هذا إلى جانب جميع الأشعة والفحوصات.
وقد أتم 65 مريضا فترة العلاج كاملة وكانت نتائج العلاج كالتالى: 68% شفاء، 9% فشل علاج، 6% تخلف عن العلاج، و17% وفاة، وتعتبر هذه النتائج طيبة بالمقارنة بالبرامج المشابهة، كما تم تقييم تجربة مصر فى علاج الدرن المقاوم للأدوية من قبل لجنة الضوء الأخضر التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وقد أشادت اللجنة بجميع جوانب علاج مرض الدرن المقاوم للأدوية فى مصر.
وتساهم الجمعيات الأهلية بصرف حوافز للمرضى بعد خروجهم من المستشفى لحثهم على الإنتظام فى العلاج اليومى، كما يصرف حافز تشجيعى للمرضى بونات غذائية بمبلغ خمسين جنيها أسبوعيا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة