الترجى التونسى.. هجوم «كاسح» ووسط «متزن» ودفاع «بطىء»

«هجوم شرس» و«وسط جيد» و«دفاع مهزوز».. هذه هى الخطوط الثلاثة لفريق الترجى التونسى الذى يواجهه الأهلى، نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا يوم 3 أكتوبر المقبل على استاد القاهرة.

الترجى التونسى، الذى يقوده المدرب المحنك فوزى البنزرتى، أوراقه مكشوفه.. يعتمد ممثل الكرة التونسية بصورة أساسية على خط هجوم، يعد أقوى خطوطه الثلاثة ويقود هجوم الترجى أو «المكشحة» كما يلقب، المهاجم النيجيرى إينرامو، الدبابة البشرية التى لا يوقفها أحد.. ويتغذى إينرامو على هفوات المدافعين، وعلى لمسات زميليه الدوليين الشابين.. أسامة الدراجى «23 عامًا»، ويوسف المساكنى «19 عامًا»، وبرفقة إينرامو فى الخط الأمامى يفضل البنزرتى الدفع بخالد العيارى الذى يعد أحد هدافى الترجى فى النسخة الحالية. القوة والفاعلية الهجومية التى يمتكلها فريق الترجى، تقل تدريجيًا حين نذهب لخط الوسط الذى تتركز قوته فى صانعىْ الألعاب: الدراجى والمساكنى، ويدعمهما الغانى هاريسون والكاميرونى تندوبا، اللذان يدعمان الوسط بدنيًا وفنيًا بالإضافة إلى مجدى تراورى.

ومن الوسط إلى الدفاع، الذى تتلاشى فيه كل ملامح القوة المعهودة.. يعيب دفاع «المكشحة» عاملان أساسيان، الأول.. البطء الشديد، الذى يجعل مرمى الحارس وسيم نوارة معرضًا للكثير من الهجمات من المنافسين، والثانى قلة خبرة لاعبيه الذين لا يتعدى متوسط أعمارهم 23 عامًا. وحتى مع عودة قلب الدفاع الأساسى محمد الباشطبجى الذى تعافى من إصابته، فإن الخط الخلفى للترجى يبقى الأضعف فى صفوف الفريق. على الطرفين الأيمن والأيسر يتواجد الثنائى.. أيمن بن عمر وخليل شمام، وهذا الثنائى يعتمد عليه البنزرتى بصفة أساسية.

ويعتمد فوزى البنزرتى على اللعب بطريقة «4-4-2».. تتحول فى كثير من المباريات إلى «4-2-3-1».. بالاعتماد على إينرامو وحيدًا فى الخط الأمامى.. ويتمحور لعب الفريق التونسى حول المساكنى ودراجى لاعبى الارتكاز، اللذين يدعمان إينرامو فى خط الهجوم.