التحقيقات مع كبير مستشارى نظيف فى قضية العلاج على نفقة الدولة تكشف توليه 7 مناصب مختلفة

الخميس، 30 سبتمبر 2010 10:16 م
التحقيقات مع كبير مستشارى نظيف فى قضية العلاج على نفقة الدولة تكشف توليه 7 مناصب مختلفة أحمد نظيف
دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كنا نعتقد أن المخالفات المنتشرة فى دهاليز الوزارات والهيئات يصعب أن تتسلل إلى رئاسة الوزراء، فلا يعقل أن يكون رأس الحكومة وعقلها المدبر تتسلل إليه المخالفات لتعيد ماشاع على الألسن عما كان يحدث داخل المقر من مخالفات منذ 11 عاما وكان بطلها المستشار طلعت حماد قائد مطبخ حكومة الدكتور كمال الجنزورى، إلا أن توقعاتنا ذهبت أدراج الرياح بعد طلب نيابة الأموال العامة من الحكومة إفادتها بما تقدم به النائب مصطفى بكرى من مستندات تشير إلى مخالفات تمت بمعرفة المستشار محمد يسرى زين العابدين رئيس هيئة مستشارى مجلس الوزراء فى استخراج قرارات علاج باسم نجليه وحفيدته، وأيضا شيكات صرف أدوية من صيدليات خاصة بقيمة 160 آلاف جنيه فى ثمانية أشهر فقط.

وفى ظل الحرج الذى تعرض له رئيس الحكومة جراء طلب نيابة الأموال العامة إفادتها عن القرارات العلاجية التى صدرت بمعرفة أبرز رجاله، قرر تشكيل لجنة وزارية لفحص كل القرارات العلاجية التى أصدرها رئيس هيئة مستشارى رئاسة الوزراء منذ عام 2007 وحتى عام 2009، والتى وصلت قيمتها 47 مليون جنيه، وبدأت اللجنة المشكلة فحص قرارات العلاج يوم السبت الماضى وأعدت مذكرة بالأوراق الكاملة تمهيدا لإرسالها إلى نيابة الأموال العامة.

هذه المخالفات التى تسللت إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء، وتوجيه أصابع الاتهام إلى المستشار يسرى زين العابدين، عادت بالأذهان إلى ما كان يحدث إبان تولى المستشار طلعت حماد وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وسطوته ونفوذه القوى وتحكمه وتشديد قبضته على كل الأمور والمقدرات داخل صفوف الحكومة، والحكايات التى كانت تتناثر من بين أروقتها حينذاك والتى تشبه فى تجاوز سقف الخيال قصص الأساطير.

ورغم أن الربط بين الاثنين ربما يجتنبه الصواب، إلا أن هناك تشابها كبيرا بين الرجلين فى العديد من الأمور، أولهما أنهما يحملان لقب مستشار، وأنهما يعدان بمثابة القائدين لمطبخ مجلس الوزراء.

وبالنظر إلى السيرة الذاتية للمستشار يسرى زين العابدين، تكشف كم التى يشعلها المناصب فبجانب منصب رئيس هيئة مستشارى مجلس الوزراء - وهو المنصب الذى يعد مطبخ مصر - فإنه يشغل مناصب عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للتأمين، وعضو مجلس إدارة صندوق إعانات الطوارئ للعمال، وعضو جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، وعضو مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وعضو اللجنة القومية لتحديث التشريعات الاقتصادية، بجانب عضويته للجنة إدارة الأصول والاستثمارات العامة جنبا إلى جنب مع المستشارين أحمد أمين حسان ومحمد الدكرورى.

ورغم أن المعلومات المتوافرة عن الرجل الذى يدير مطبخ مصر من مقر رئاسة الوزراء بشارع قصر العينى قليلة، إلا أنه وبعد جهد أمكن حصر عينة من المناصب التى يتبوؤها الرجل، وأن هناك العديد من المناصب الأخرى التى يتبوؤها وغير المعلنة، حيث يحاول جاهدا الابتعاد تماما عن دوائر الضوء التى يبغضها ويراها بمثابة المحرقة التى تحرق كل من تقترب منه هذه الدوائر، ومن ثم فالرجل أسس لنفسه نظرية العمل فى صمت تام، ويغلف كل تحركاته وقراراته السرية ولا يتحدث مع محيطيه إلا نادرا، محاولا الاستفادة القصوى من تجارب الغير من الذين ألقوا بأنفسهم فى محرقة دوائر الضوء، وتفحمت جثثهم.

المفاجأة التى يمكن لها أن تسيطر على أحاديث الرأى العام خلال الأيام القادمة، هى ما يقوم به عدد من الشخصيات المهمة بتجهيز ملف التعدى على أراضى الدولة، وأنهم سيزجون باسم هذا الرجل فى الملف باعتباره كان يحمل على عاتقه إدارة الملف خلف الكواليس، تحت زعم إبداء الرأى والمشورة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة