أعلنت أمس، الأربعاء، جوائز المهرجان الثالث لسينما إسبانيا وأمريكا اللاتينية الذى قام بتنظيمه معهد ثربانتس بالقاهرة والمركز الثقافى القومى بدار الأوبرا المصرية ومؤسسة نوفى أوريثونتى لاتينى بروما، حيث فاز فيلم "الأمل المنشود" من بيرو للمخرج أوجستو تامايو، بالجائزة الكبرى فى المهرجان.
وأكد "لويس خايير رويث سييرا" رئيس المركز الثقافى الأسبانى أن فوز فيلم "الأمل المنشود"بالجائزة الأولى يرجع لتميزه فى مناقشة قضية من أهم القضايا الاجتماعية الشائكة فى بيرو، دون التنازل عن قيمة الصورة المرئية المعروضة على الشاشة.
وتدور أحداث الفيلم خلال القرن السابع عشر فى بيرو ويركز على حقبة معينة فى تاريخ البيرو وأمريكا اللاتينية، وهو الوقت الذى تحددت فيه معالم الهوية الوطنية والتى امتزجت فيها محاولات التوفيق بين المعتقدات الدينية والتبادل الثقافى.
وتتناول أحداث الفيلم قصة "خيرونيمو دى ابيلا" الذى يعود إلى بيرو سنة 1618 بعد أن شارك لسنوات عديدة فى الحروب الأوروبية، بحثا عن مستندات تثبت نسبه كابن لقائد إسبانى كبير. وفى طريق عودته يلتقى بشابة صغيرة مولعة بالشعر وتعتبره مهنتها الحقيقية، ويقرران الهرب سويا بعد قيام أحد اليسوعيين بالتحقيق معهما لسلوكهما الشائن.
ومنحت لجنة التحكيم منح شهادة تقدير خاصة "أفضل إخراج" للمخرجة الإسبانية المودينا كاراسيدو" عن فيلمها صنع فى لوس أنجلوس، وهو فيلم وثائقى يتحدث عن رحلة مثيرة لثلاثة مهاجرين من أمريكا اللاتينية وكيف يعملون فى أحد المتاجر بشكل مهين، وكفاحهم من أجل الحصول على إقامة شرعية.
كما منحت اللجنة فيلم "هدية باتشاماما" وهو إنتاج مشترك بين بوليفيا واليابان للمخرج توشيفومى ماتسوشيتا والذى تم منحه شهادة تقدير خاصة "أفضل سيناريو"، وبطل هذا الفيلم هو المراهق "كونتورى" الذى يعيش فى المناطق القريبة من "سالار دو أويونى" يتبع التقاليد وأسلوب الحياة التى توارثها عن الأجداد منذ آلاف السنين.
يذكر أن لجنة التحكيم للأفلام كان يترأسها الدكتور حسن عطية الناقد السينمائى ورئيس المعهد العالى للفنون المسرحية، و شارك فيها كأعضاء د.نبيلة حسن، رئيسة المركز القومى لثقافة الطفل، والناقدة السينمائية، والناقد السينمائى شريف عوض، وأحمد ناصر الخولى" المنسق الثقافى لمعهد ثربانتس بالقاهرة، وسكرتير لجنة التحكيم.
وكان المهرجان الثالث لسينما إسبانيا وأمريكا اللاتينية عقد فى الفترة من 26 إلى 29 سبتمبر وعرض خلاله 7 أفلام من المكسيك والبرازيل وبيرو وكولومبيا وبوليفيا وإسبانيا، كما تناولت الأفلام موضوعات مختلفة ومتنوعة مثل: غزو الأوروبيون للمكسيك، الفقر، محاولات التوفيق بين المعتقدات الدينية ومعاناة المهاجرين من أمريكا اللاتينية من أجل البقاء فى الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة