حنان شومان

اضحك.. علشان الصورة تطلع حلوة

الخميس، 30 سبتمبر 2010 08:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم انتهاء الشهر الكريم وفريضة الصيام فإن بعض المسلمين الأتقياء يصومون الستة أيام البيض سُنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ويبدو أن آخرين من هذا المنطلق قرروا أنه إن كان رمضان قد انتهى إلا أن توابعه مازالت قائمة... وتوابع رمضان لدى هؤلاء تتمثل فى مسلسلاته التى حاصرتنا من كل صوب وحدب.

وفى ظاهرة بدأت منذ سنوات قليلة لا أجد لها تفسيرا مقنعا أو منطقيا أو حتى مجرد تفسير، يتصارع هوانم وبهوات مصر الذين يشكلون نوادى الليونز والإينرهويل فى استضافة طاقم عمل المسلسلات الرمضانية فى احتفاليات خاصة، يدللونهم فيها ويتحدثون معهم على جمالهم وعظمة أدائهم ورسالتهم، ويتم تصوير الأعضاء والعضوات المبجلين فى صحبة الفنانين وفى نهاية المطاف يمنحونهم الدروع والتكريمات.

وتتبارى الصحف ومحطات التليفزيون فى تصوير هذه الاحتفاليات.. وتتساوى فى الاحتفاء لدى الهوانم والبهوات الأعمال القيّمة مع الغثة والتى نجحت مع الأخرى الفاشلة، المهم أن يأتى الفنانون وتتم الليلة والصور والذى منه.

ومن العجب أننى كمراقبة للمشهد الفنى والمجتمعى صارت تلك الاحتفاليات الخادعة تؤكد للفنانين نجاحهم حتى وإن لم ينجحوا، وصار ذريعة فى أيديهم أن الصحافة تتحدث وتهاجمهم أحيانا لأنها فى واد والجماهير فى واد آخر، بدليل أنهم فى حالة طويلة بعد الشهر الكريم من الاحتفاء ومع مين مع كريمة المجتمع، بهوات وهوانم الليونز والاينرهويل.

وتتوه منهم حقيقة مواجهة أنفسهم فى أن هذه الاحتفاليات ربما السبب الرئيسى فيها الفرجة عليهم ببلاش من طبقة الكريمة.

وقد فاتنى أن أذكر لكم، لمن لا يعرف، أن هذه النوادى هى فى أصلها وبداية إنشائها تجمعات تهدف إلى أعمال الخير من الطبقة الثرية فى المجتمعات، والعمل والتبرع فيها تطوعى.
إذن يظل السؤال قائما: ما العلاقة بين تجمعات لأعمال الخير والاحتفاء بمسلسلات رمضان على مدى شهر شوال إلا لو كان أعضاؤها يعتبرون أن التصفيق وتكريم أهل المسلسلات نوع من الزكاة لما بعد رمضان.

أستطيع أن أتفهم وأقبل تكريم نوادى الليونز والاينرهويل فنانا صاحب دور اجتماعى متفرد قام بخدمة عامة.

أستطيع أن أتفهم وأقبل أن الهوانم والبهوات من أهل الخير يتوقفون أمام أصحاب عمل فنى ساهم فى التعريف بأعمالهم الجليلة ويكرمونه ويحتفلون به.
ولكنى لا أستطيع أن أتفهم أو أقبل هذه الظاهرة غير المسبوقة فى العالم التى تحتفى فيها جمعيات خيرية بامرأة تزوجت خمسة، أو فنانة قتل ابنها زوجها لأنها على علاقة به، أو أبناء تمرغوا فى عار الحرام أو حتى أصحاب مسلسل حكى عن حوادث قتل، أو غيرها من حكايات مسلسلات رمضان.

ولكنى حين أتوقف للحظات أو ساعات أو أيام، محاولة الفهم لا أجد تبريرا لمثل هذه الاحتفاليات والتكريمات التى تجمع بين هوانم جاردن سيتى وغيرهم من البهوات والفنانين إلا أن لكل منهم غرضا فى الآخر لا يتم بأى صلة بالفن أو بالعمل الخيرى التطوعى
.
وتلك صفة مصرية أصيلة فنحن نأخذ من كل الأشياء أسماءها ولكننا أبدا لا نبحث عن جوهرها فنوادى الليونز والاينرهويل منتشرة فى كل العالم ولكنها صاحبة جوهر وفعل مختلف تماما عما نفعله فى مصر بهذه التجمعات التى صارت وردة على عروة جاكيت كل من يمتلك المال وأضافوا لها الصور مع فنانين.
واضحك.. علشان الصورة تطلع حلوة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة