حالة من الاستنفار والقلق يعيشها الجيش الأمريكى ظهرت ملامحها فى جلسة استماع عقدها أمس، الأربعاء، الكونجرس الامريكى حول انتشار جراثيم وبكتيريا تهاجم الجنود الأمريكيين فى العراق.
وأشارت وكالة "سى إن إن" الإخبارية أن طبيعة هذه الجراثيم القاتلة، وكيفية انتقالها أو القضاء عليها يظل لغزاً بالنسبة للجيش الأمريكى، وذلك حسب ما جاء فى جلسة استماع الكونجرس أمس الأربعاء.
ونقلت "سى إن إن" عن النائب فيك سنايدر، وهو طبيب وعضو ديمقراطى عن أركنساس بمجلس النواب، ترأس جلسة الأربعاء، قوله: "إنه رغم نجاح الجيش فى خفض عدد الإصابات بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن المشكلة تظل قائمة".
وذكرت "سى إن إن" أنه وفقا لوزارة الدفاع، البنتاجون، أصيب أكثر من 3300 جندى بعدوى بكتيريا أسينيتوباكتر Acinetobacter، وهى مجموعة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وتحديدا خلال الفترة من عام 2004 وحتى 2009، وفقاً لسنايدر. ونقلت عن الدكتور جاك سميث، القائم بأعمال نائب وزير الدفاع، تصريحه: "إن البنتاجون قلق بشأن العدوى البكتيريا المقاومة للعقاقير"، مضيفاً: "نعمل على تطوير المعايير المتبعة والعلاج والأبحاث للتصدى لهذا التفشى".
وقال العقيد دوان هوسبينثال، استشارى الأمراض المعدية، وكبير الجراحين بالجيش الأمريكى: "إن تلك العدوى زادت تعقيد الرعاية الصحية المقدمة للجنود المصابين الذين تم إجلاؤهم من العراق وأفغانستان"، وأضاف "إن مصدر هذه البكتيريا بين العناصر القتالية المصابة لم يتضح تماماً".
وأضاف: "يبدو على الأرجح أن هذه البكتيريا تنتشر فى ساحة القتال، وتصاحب الجنود فى رحلة العودة، وإلى داخل المراكز الطبية العسكرية فى الولايات المتحدة الأمريكية".
ورغم تدريب الأطقم الطبية وحملات التوعية الشرسة، إلا أن الاستخدام غير الضرورى للمضادات الحيوية يزيد من مقاومة تلك البكتيريا، مما يزيد الوضع صعوبة عند انتشارها مستقبلاً.
