أول فيلم عن الشذوذ الجنسى فى العالم العربى

الخميس، 30 سبتمبر 2010 10:08 م
أول فيلم عن الشذوذ الجنسى فى العالم العربى ملصق الفيلم
رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ المخرج الهندى قال إن المسلمين ممزقون بين تعاليم دينهم ورغبات أجسادهم
صخب واسع أثاره أول فيلم عن الشواذ فى العالم الإسلامى بمجرد عرضه فى دور العرض اللبنانية، وهى الدولة العربية الوحيدة التى سمحت بعرض الفيلم المثير للجدل، ويرصد الفيلم معاناة الشواذ من المسلمين فى مجتمعات طالما رفضت الكشف عن مثل هذه القضية الشائكة، وفضلت أن تبقيها طى الكتمان، علّها تذهب أدراج الرياح دون تدخل منهم.

مصرية ملتزمة دينياً تعانى من التمزق الشديد بين إيمانها التى تعتنقه عن قناعة تامة، وبين شذوذها الجنسى, وإمام مسجد يمارس الشذوذ.. ومجموعة من الشواذ الإيرانيين الطالبين حق اللجوء السياسى إلى تركيا، هم من يتناولهم الفيلم الوثائقى «جهاد من أجل الحب» للمخرج والمنتج الهندى براويز شارما، وتم تصوير الفيلم فى 12 دولة تتحدث بتسع لغات مختلفة، بغرض الكشف عن عملية «جهاد» النفس التى يعانى منها هؤلاء الشواذ.

وأجرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية حواراً مع المخرج الهندى براويز شارما، وتحدثت معه بشأن فيلمه الذى يطرح من خلاله قضية الشواذ جنسيا من المسلمين ومدى معاناتهم وتمزقهم بين اتباع تعاليم دينهم وتلبية رغبات أجسادهم، ويطرح الفيلم تساؤلاً ملحاً مفاده هل يستطيع المرء أن يكون شاذاً ومسلماً مخلصاً فى الوقت نفسه؟

يقول شارما «كنت متخوفاً فى بداية الأمر لقناعتى أن الناس فى لبنان تجمعهم علاقة معقدة مع الدين، لذا كنت أخشى من رد فعلهم حيال هذا الفيلم الذى يناقش قضية من أكثر القضايا حساسية بالنسبة للمسلمين».

وأرجع شارما أسباب وجود صعوبة فى عرض الفيلم فى العالم العربى، وليس فى إندونيسيا على سبيل المثال وهى دولة إسلامية كبيرة، إلى تزايد تأثير الفكر الوهابى فى العقول العربية، وتراجع الديمقراطية بصورة كبيرة فى دول الشرق الأوسط، والتى تفرض الرقابة على الأعمال الفنية، على عكس دول مثل إندونيسيا والهند، اللتين تتمتعان بقدر أكبر من الحرية الفنية، عما هو موجود بمصر، كما أرجع صعوبة عرض الفيلم إلى انغلاق العقول، والذى كان نتاجاً منطقياً لتراجع مسار الديمقراطية.

وأكد شارما أن الهند وغيرها من الدول تعانى نفس المشكلات، ولكن شعبها لديه القدرة على خوض التجارب الجديدة، على عكس شعوب الشرق الأوسط.

وأضاف المخرج الهندى المسلم أن هدفه من هذا الفيلم هو فتح باب النقاش فى قضية لطالما خيم الصمت على جميع أرجائها، مؤكدأ أنه تمكن من كسر هذا الصمت، ولكنه لم يجد حلاً لهذه القضية بعد، وقال «أنا لا أعرف ما إذا كان هناك حل قرآنى لهذا الأمر، وذلك لأن المسلمين يتم تعليمهم ألا يجادلون مع القرآن، ثانياً يوجد أكثر من مليار مسلم فى العالم الإسلامى، فهل ستوافق الأمة بأكملها على إباحة الشذوذ الجنسى؟.. ظنى أنه لا، لأن المسلمين منقسمون بدرجة تحول دون اتفاقهم على أمر واحد».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة