أمين التنظيم يكتفى بساعتين صباحاً لمعركة «الإخوان» فى المنوفية ويستعين بـ«الآى باد» لمتابعة صناديق الاقتراع بالمحافظات

أحمد عز جاهز بخطة «ساعة الصفر»

الخميس، 30 سبتمبر 2010 10:17 م
أحمد عز جاهز بخطة «ساعة الصفر» أحمد عز
إحسان السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسبب القرار الذى أعلنه المهندس أحمد عز، أمين تنظيم الحزب الوطنى، بتأجيل عقد المجمعات الانتخابية لأكتوبر المقبل بعد أن كان مقررا لها التاسع والعشرون من سبتمبر الجارى، فى انتشار حالة من الشائعات بين المرشحين والمسؤولين داخل الحزب، حول أسباب هذا التأجيل.

وأصيبت مقار أمانات الحزب بحالة من الارتباك والتخبط، فبعدما استقر المرشحون على عقد المجمعات نهاية سبتمبر الجارى فوجئوا بقرار أمين التنظيم بالتأجيل، مما أثار بينهم شكوكا برغبة الحزب فى دخول مزيد من المرشحين للمجمعات الانتخابية لعدم قناعتهم بمن تقدموا حتى الآن، مما أثار غضبهم واستياءهم.

وأكد المرشحون أن هذا الأمر جعل من الحزب أرضا خصبة لمزيد من الشائعات، خاصة بعد فتح المجمع الانتخابى لأشخاص بعينهم وتقدموا بالفعل بأوراق ترشحهم وكان آخرهم د. مديحة خطاب، رئيس لجنة الصحة بأمانة السياسات، التى تقدمت على مقعد المرأة، واللواء محمد أبوشادى على مقعد الفئات بدائرة الجمالية ومنشأة ناصر.

ورفض المرشحون تبريرات القيادات الحزبية التى أكدت أن إعادة فتح باب التقدم للمجمع الانتخابى جاءت لأعذار والتماسات تقدم بها المرشحون الجدد أو مرضهم أو سفرهم.
كما تخوف المرشحون من قرار عقد المجمعات الانتخابية فى وقت واحد على مستوى جميع الدوائر، خاصة بعدما تردد أن عددا من المرشحين بدأوا شراء أصوات أعضاء المجمع الذين لهم حق التصويت فى تقييم المرشحين.

وعلى صعيد آخر، كانت الإدارة الحاسمة لـ«عز» فى انتخابات التجديد النصفى، ووصفه بـ«العقل المدبر» السبب الأساسى للفوز الساحق لمرشحى الحزب فيها، لتفرغه الكامل لإدارتها باعتبارها مؤشرا لنجاح مرشحى الحزب فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة 2010.

ولكن شتان بين انتخابات «الشورى» و«الشعب»، لأن أمين التنظيم فى انتخابات مجلس الشعب، هو أحد مرشحى الحزب الطامعين فى اقتناص مقعد تحت قبة البرلمان أمام منافسة جماعة الإخوان المسلمين أو أحزاب المعارضة.. فكيف يدير انتخابات 222 دائرة انتخابية و32 دائرة لكوتة المرأة، بينما يتفرغ فى الوقت ذاته لوقف توغل الإخوان بالمنوفية.

فعلى الرغم من التصريح الذى أطلقه داخل مقر الأمانة العامة فى لقاء له مع د. على الدين هلال، أمين الإعلام، بعدم قدرته على منع مرشح من الفوز بمقعده قائلا: «أنا نفسى مش ضامن انتخابات دائرتى فى منوف، ولا أملك أن أمنع مرشحا من النجاح، ولا يمكن أيضا أن أعد مرشحا بالفوز»، إلا أن مصادر داخل الحزب كشفت لـ«اليوم السابع» أن «عز» لن يتنازل عن مقعده تحت قبة البرلمان ولن يترك الساحة أمام مرشحى الإخوان خالية أو يساهم فى جعل الطريق ممهدا لمقاعده.

الطريق المفتوح أمام أمين التنظيم وفوزه مبكرا بترشيحه على مقعد الفئات بالدائرة، لعدم تقدم أى عضو بالحزب فى الدائرة على نفس المقعد، لن يكون شفيعا له فى سخونة الدائرة مع التوقعات المتزايدة بخوض الإخوان الانتخابات فى دائرة سرس الليان، منوف، السادات، مثلما حدث فى انتخابات2005.

فالمصادر أوضحت لـ«اليوم السابع»، أن «عز» بدأ فى وضع خطة تحركه ليوم الحسم، يوم الانتخابات، من خلال الجولات المكوكية التى يقوم بها ولقاءاته مع أمناء الحزب ومرشحيه على مستوى المحافظات، حيث يعقد «عز» فى هذه الجولات لقاءات جانبية مع عدد من شباب الحزب ومندوبى الاتصال السياسى بأمانة التنظيم ليكونوا بمثابة الذراع اليمنى له فى الانتخابات، ويتابعون سيرها وموقف مرشحى الحزب أمام المعارضة والإخوان المسلمين على أن يرسلوا تقاريرهم على مدار الساعة ويتلقوا تعليمات أمين التنظيم بالتحركات المترتبة على ما جاء بالتقارير.

كما كثف «عز» جهوده واتصالاته خلال الفترة الماضية مع المهندس محمد هيبة، أمين الشباب، وعقد لقاءات معهم لشرح خطة التحرك فى الإطار التنظيمى للحزب، والذين بدأوا عملهم حاليا بفرز الجداول الانتخابية، ولقاءات مع شباب الدوائر المختلفة للحث على المشاركة فى العملية الانتخابية، وكذلك المشاركة فى الحملة الإعلامية للمرشحين.

متابعة سير الانتخابات فى المحافظات لن تغفل أمين التنظيم عن دائرته، وتوقعت المصادر أن يقوم «عز» بزيارة دائرته للإدلاء بصوته فى الانتخابات ومتابعة سير العملية الانتخابية فى اللجان خلال الساعات الأولى من فتح صناديق الاقتراع، معتمدا على ذهاب الناخبين بالمحافظات مبكرا للإدلاء بصوتهم الانتخابى، بخلاف اعتماد أمين التنظيم على أصوات العاملين بمصانعه، وغالبيتهم من محافظة المنوفية، بحسب المصادر، على أن يغادرها فى ساعات ذروة التصويت بالقاهرة، الأكثر فى عدد دوائرها والبالغة 23 دائرة ودائرتين لكوتة المرأة، ليصل مقر الأمانة العامة والساعة تقترب من الثانية عشرة ظهرا، فيطلع على التقرير الأول لمندوبى الاتصال السياسى الراصد لـ222 دائرة على مستوى الجمهورية مستعيناً بالتكنولوجيا الحديثة ومراقباً لجميع محافظات مصر ووضع مرشحى الحزب أمام المعارضة والإخوان بجهاز «الآى باد» ليرسل تعليماته عبر لمسات أصابعه بـ«الإيميل». إصرار الحزب الوطنى ومراهنة قياداته على مقاعد البرلمان هذه المرة، يجعلان أمين التنظيم، خلال هذا اليوم، فى قمة تركيزه، يضمن مقعده بمنوف مبكرا، ليتفرغ لضمان مقاعد الآخرين من مرشحى الحزب فى الانتخابات.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة