"ما توجعش دماغنا" رسالة قصيرة جدًا أرسلها بعض المثقفين للدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بعد مغادرته للقاهرة ومتوجهًا للولايات المتحدة الأمريكية متجاهلين تصريحاته ومواقفه السياسية التى وصفها المثقفون بــ"التخبط"، فبعد أن وقع على إقرار "دعم جمال مبارك" مرشحًا للرئاسة والذى أحدث ضجة كبيرة من الجدل السياسى وظن البعض بأن ثمة صفقة بينه وبين النظام الحاكم، إلا أنه قال فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب "سأعطى صوتى للإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة"، مرجعًا ذلك بقوله "لأننا جربنا الحزب الوطنى 30 سنة".
من جانبه امتنع الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد عن إبداء رأيه مكتفيًا بتعليقه "ما توجعش دماغنا"، مضيفًا "يعمل اللى هو عايزه، ومش كل شوية يقول حاجة ويرجع فيها، دماغنا مش ناقصة".
ورأى الناشر محمد هاشم صاحب دار "ميريت" أن تصريحات سعد الدين إبراهيم "لا تمثل رأى الشارع المصرى، لأنه ببساطة شديدة لن يستطيع أن يجمعنا حوله فهو لا يمثل المرشد العام للشعب المصرى الذى ذاق الأمرين من الإخوان المسلمين والحزب الوطنى"، مضيفًا "صوته يمثله وحده ورأيه أيضًا يمثل مصالحه، ولا نريد لمصر أن تكون إيرانية كما يطالب أو يدعى".
وكان جورج إسحاق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير، قال فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "إن توقيع سعد الدين إبراهيم على دعم جمال مبارك إساءة له"، مضيفا أنه سيتخذ موقفًا معاديًا لسعد الدين إبراهيم، لأنه اتخذ موقفًا ضد الحركة الوطنية جميعًا، حيث قال: "موقفه غير مقبول على الإطلاق".
ومن ناحية أخرى رأى الناشر رضا عوض صاحب دار "رؤية" أن المصريين على مشارف ثورة "الجياع" التى ستأتى بقائد من الطبقة الكادحة تشعر بهمومهم، وقال رضا عوض: "إن سعد الدين إبراهيم أصبح مثل الماء لا طعم له ولا رائحة، مضيفًا "لقد وصل سعد الدين إبراهيم إلى مرحلة لا يعرف ماذا يريد منها؟".
وأوضح رضا أن السبب الرئيسى للتخبط السياسيين هو غياب الثقافة الحقيقية ومفاهيمها عنهم، مؤكدًا على أن مصر لن تنهض إلا بثورة من الداخل تعبر عن مطالب الشعب المصرى الكادح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة