عزت العلايلى.. أهمية ألا يكتفى الفنان بنجاح الماضى

الجمعة، 03 سبتمبر 2010 12:27 ص
عزت العلايلى.. أهمية ألا يكتفى الفنان بنجاح الماضى عزت العلايلى
محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الفنان عزت العلايلى واحد من الفنانين القلائل القادرين على تقديم الجديد دائما لجمهوره، وفاجأنا هذا العام بدورين مختلفين فى عملين دراميين، يأتى فى مقدمتهما مسلسل «الجماعة» الذى يجسد به دور المستشار عبدالله كساب المثقف الذى يحكى تاريخ مصر وجماعة الإخوان المسلمين بصدق وأمانة، بعيدا عن المبالغة والتشويه، ونرى كثيرا جلسات بينه وبين وكيل النيابة حسن الرداد أو «أشرف» وحفيدته يسرا اللوزى أو «شيرين كساب».

وكان أول التحديات التى تحيط بهذه الشخصية أنها ربما تصيب الجمهور بالملل، لأن كثيراً من مشاهده تعتمد على الكلام والحكى، ولكن نبرة صوت العلايلى وانفعالاته- على بساطتها- أضافتا الكثير إلى الشخصية لتجعلا الجمهور يلتفت إليها، وجعل لها طبيعة خاصة.

أما التحدى الثانى فى الشخصية فيتمثل فى أنها لو لم تكن من نصيب ممثل متميز لجاءت هامشية على أحداث العمل، خصوصا أنه لا يدور حولها أزمة ما، وشخصية ليست مركبة حتى تلفت انتباه الجمهور، لكن قوة شخصية عزت العلايلى التمثيلية وخبرته العريضة فى عالم التمثيل، جعلت «عبدالله كساب» شخصية شديدة التأثير فى أحداث العمل فهو يضفى بأرائه وتصوراته ويلخص الكثير من أحداث العمل وتصرفات حسن البنا.

أما الشخصية الثانية التى قدمها عزت العلايلى فى دراما رمضان هذا العام فهى «جعفر العرباوى» بمسلسل «موعد مع الوحوش» الذى يشاركه بطولته خالد صالح، و«جعفر» بعيد كل البعد بل متناقض أيضا مع شخصية «عبدالله كساب» فهو هنا عضو مجلس شعب فاسد وذو نفوذ ويعمل فى تجارة السلاح والمخدرات ولا يتردد فى قتل أى شخص يقف فى طريق مصلحته، بل إنه لا يتردد فى إشعال النار فى زوجة ابنه جعفر العرباوى.

العلايلى استعان بخبرة سنوات طويلة فى التمثيل، ليحكم أداءه فى تلك الشخصية، وابتعد عن نظرات الشر ورفع الحواجب لكى يظهر أنه رجل شرير، بل اعتمد أكثر على إيماءات جسده ونبرة صوته المميزة، ورغم تاريخه الفنى الكبير إلا أن كواليس العمل تؤكد أنه كان شديد الحرص على اتباع تعليمات مراجع اللهجات وتعاون معه بصورة كبيرة ولم يكتف بأنه نجم كبير وصاحب العديد من الأفلام والمسلسلات و«اللهجة فى جيبه».

العاملون بالوسط الفنى يقدرون تماما أن تقديم فنان عملين هامين فى وقت واحد يجب أن يؤثر أحدهما على الآخر بالسلب، ولا يفلت من هذا المأزق إلا حالات نادرة جدا، كان منها عزت العلايلى الذى لم تطغ شخصية على الأخرى، ولم يتعلق الجمهور بشخصية دون الأخرى، بل تعلق بالاثنتين رغم تناقضهما.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة