سفير إسرائيل بلندن: السلطة الفلسطينية بإمكانها السير على نهج السادات

الجمعة، 03 سبتمبر 2010 09:06 م
سفير إسرائيل بلندن: السلطة الفلسطينية بإمكانها السير على نهج السادات
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب السفير الإسرائيلى ببريطانيا رون بروسر منتقدا الدعوات الغربية التى تحث إسرائيل على فتح قنوات الحوار مع حماس. وقال فى مقال نشر بصحيفة الفايننشيال تايمز، إن أصحاب تلك الدعوات يجب أن يسألوا أنفسهم كيف يمكن التفاوض مع منظمة تصف الوحشية والقتل بالعمل البطولى، مشيرا إلى مقتل أربعة مدنيين إسرائيليين برصاص حماس قبل يومين تاركين سبعة أيتام.

وأشار إلى أن العنف يوضح مخاطر التنازلات الإسرائيلية. وقال إن إسرائيل أزالت 60 حاجزا من الضفة الغربية هذا العام، مما سهل عملية الانتقال وساهم فى نمو الاقتصاد الفلسطينى بنسبة 8%. إلا أن تلك الإجراءات التى تهدف إلى تعزيز الأعمال التجارية الفلسطينية إستغلتها المنظمة الإرهابية حماس لتأتى بنتائج مدمرة.

وأضاف حتى الآن تواجه إسرائيل والمجتمع الدولى الاختيار بين مسار مؤلم للتسوية مع السلطة الفلسطينية والطريق المسدود للمتطرفة حماس: بمعنى حماس أو عباس. ويعدد السفير الإسرائيلى مبادرات إسرئيل المزعومة نحو السلام، قائلا: "بداية دعونا لإجراء مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية منذ أكثر من عام. وردا على طلب إعادة تأكيد إلتزامنا بالتوصل إلى حل إقامة دولتين أكدت إسرائيل ذلك فى يونيو 2009. وفيما يخص المستوطنات اليهودية قمنا بتجميد غير مسبوق لبناء المستوطنات بالضفة الغربية".

ومع ذلك –يتابع بروسر- يبدد الفلسطينيين 9 أشهر من تجميد المستوطنات، مفضلين القيام بحملة ضد تل أبيب فى المحافل الدولية. هذا اللغط يجب التعبير عنه خلال المحادثات المنتدى الوحيد القادر على إيصال الهدف الفلسطينى من إقامة الدولة.

وأكد بروسر أن السلطة الفلسطينية لديها فرصة تاريخية للسير على نهج السادات والملك حسين اللذين وقعا معاهدات سلام مع إسرائيل. والآن هو دور الرئيس مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله ليساعدا عباس على الخيارات الصعبة المقبلة. فمعاهدتى السلام الموروثتين، يرمزان إلى العالم العربى الواقعى وفهم خطر التطرف. وويقول: "لقد انسحبنا تماما من غزة وفككنا المستوطنات وقامرنا على الأرض من أجل السلام. كما انسحبنا أيضا من أربع مستوطنات بالضفة الغربية لإثبات قدرتنا على حل وسط. وبدلا من السلام تلقينا الصواريخ".

وأضاف: "من موقع المستوطنات التى أخليناها بغزة، توجهت إلينا آلالاف الصواريخ لتضرب المدنيين الإسرائيليين. فحماس تمثل التهديد الأكبر لسيادة عباس". وإذا ما خلق تقليل الوجود الإسرائيلى فى الضفة الغربية فراغا تملأه حماس، فستكون النتائج كارثية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد على أن الإسرائيليين يخشون من أن التنازلات المطلوبة من تل أبيب يمكن أن تفتح الباب لعنف مكثف. لذا فإن المجتمع الدولى لابد أن يضمن تبنى حماس لشروط الرباعية الدولية والتخلى عن وحشيتها التى تميز أفعالها لنضمن للإسرائيليين أن عباس يتفاوض باسم جميع الفلسطينيين.

ويختم السفير الإسرائيلى: "لإحراز مزيد من التقدم يجب أن تبرهن السلطة الفسلطينية على وجود الرغبة الصادقة على الاستمرار فى المحادثات وإنهاء التحريص علاوة على الاعتراف بإسرائيل كموطن للشعب اليهودى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة