استعرضت صحيفة نيويورك تايمز رأى مجموعة من الخبراء والسياسيين الإسرائيليين فى مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقالت إن أغلب المشاركين السابقين فى صناعة السلام وكذلك خبراء السياسة من الإسرائيليين يقولون إنه من أجل تجنب الفشل يجب على إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة أن يسعوا أولاً إلى حل جزئى أو مرحلى لأن الفجوة بين موقف كلا طرفين كبيرة للغاية.
وتنقل الصحيفة عن أودين إيران، مدير معهد دراسات الأمن القومى فى جامعة تل أبيب، والذى قاد فريق المفاوضات مع الفلسطينيين بين عامى 1999 و2000 قوله إنه لا بد من وجود خطة بديلة، فإذا لم يمكن قبول الوضع القائم أو الوصول إلى اتفاق بشأن كل القضايا الأساسية، فإن البديل هو الذهاب إلى الحل الجزئى مع الإبقاء على الأهداف السياسية النهائية للجانبين فى الحسبان.
لكن الفلسطينيين يخشون من جانبهم فكرة الاتفاقيات الجزئية أو المرحلية لأنهم يخشون أن إسرائيل لن تذهب إلى أكثر منها. فقد كان نقل السيطرة على الضفة الغربية للفلسطينيين جزء من عملية أوسلو فى التسعينيات ولم ينفذ أبداً حتى الآن.
أما إيهود يارى، الباحث بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى والمعلق السياسى فى القناة الثانية الإسرائيلية، فيرى أنه يجب على إسرائيل أن تسمح للفلسطينيين بإقامة دولة بأسرع ما يمكن دون انتظار التوصل إلى اتفاق سلام كامل.. ويقترح الخبير الإسرائيلى أن تكون حدود الدولة الفلسطينية على ما يقرب من 80 إلى 90% من الضفة الغربية، الأمر الذى يتطلب نقل على الأقل 50 ألف من المستوطنين اليهود، كما يقترح ترتيبات مؤقتة لبعض القضايا الأخرى مثل حكم إدارى للفلسطينيين فى القدس الشرقية دون الحاجة إلى حل قضية السيادة.
ونصح بضرورة النظر إلى الأمر على أنه اختيار ما بين مفاوضات تصل إلى طريق مسدود أو نهج مؤقت سيحقق تغييراً جزئياً فى وضع الأرض.
بدلاً من السلام الشامل
خبراء إسرائيليون يطالبون بالحل الجزئى للقضية
الجمعة، 03 سبتمبر 2010 01:12 م