تثير عملية ترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان جدلا واسعا بين شريكى حكم البلاد حول إمكانية إكمال العملية قبل الاستفتاء وهو ما يطالب به المؤتمر الوطنى الشريك الأصلى فى الحكم فى نفس الوقت الذى تصر فيه الحركة الشعبية الشريك الثانى بعدم ربط الترسيم بالاستفتاء.
وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب عبد الله الصادق اليوم الجمعة إن اللجنة شرعت فى تنفيذ توجيهات رئاسة الجمهورية بشأن تذليل العقبات التى تواجه ترسيم الحدود وتعهد رئيس اللجنة بترسيم الحدود قبل إجراء عملية الاستفتاء".
وأضاف أن لجنة الأمن والدفاع بالمجلس الوطنى استمعت الأسبوع الماضى إلى شرح من لجنة ترسيم الحدود حول ما أنجزته اللجنة من أعمال لإنهاء ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب كما كانت عليه فى عام 1956 والعقبات التى واجهت اللجنة حتى وصلت الآن إلى المراحل النهائية وتهيئة الأجواء للاستفتاء، ملمحا إلى الدور الذى يمكن أن يقوم به المجلس الوطنى "البرلمان" كجهة تشريعية فى هذا العمل الكبير الذى ينتظره الشعب السودانى".
وتحذر مجموعة الأزمات الدولية من أن الحدود غير الواضحة التى تفصل بين شمال السودان وجنوبه تشكل "مصدر توتر خطير" فى جنوب السودان المنطقة الغنية بالنفط، لافتة إلى أن "وجود موارد النفط أساسا فى هذه المناطق عزز الانعكاسات السياسية والاقتصادية لترسيم الحدود كما أن بعض المناطق ترتدى طابعا عسكريا خطيرا".
ترسيم حدود الشمال والجنوب السودانى يهدد الاستفتاء
الجمعة، 03 سبتمبر 2010 01:37 م