بدء تحسن السياحة العالمية فى النصف الأول من 2010

بدأت السياحة العالمية تتحسن فى النصف الأول من العام، بزيادة 7% فى عدد وصول السياح الدوليين، كما أعلنت منظمة السياحة العالمية اليوم، الجمعة، داعية مع ذلك إلى الحذر أمام اقتصاديات لا تزال فى طور النقاهة.

وقال طالب الرفاعى، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، ومقرها مدريد "حتى لو لاحظنا تحسنا واضحا فى السياحة الدولية، ينبغى أن نبقى حذرين".

وأضاف، أن "الانتعاش الاقتصادى فى عدد من الاقتصاديات المتقدمة، أى الولايات المتحدة الأمريكية وفى عدد من الأسواق الأوروبية الكبرى، ليس متينا جدا بعد"، محذرا أيضا من "إقرار رسوم وزيادتها أخيرا (...) مثل تلك التى فرضت على النقل الجوى".

وفى الإجمال، أحصت منظمة السياحة العالمية وصول 421 مليون سائح دولى إلى وجهاتهم فى الأشهر الستة الأولى من العام، أى 7% أكثر من الفترة نفسها فى 2009، لكن 2% أقل مما سجل فى النصف الأول من العام 2008 الذى كان سجل رقما قياسيا. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة "تؤكد الانتعاش الذى بدأ يظهر فى الفصل الأخير من 2009 وسيتواصل خلال النصف الثانى ولو بوتيرة أكثر اعتدالا"، كما قالت المنظمة.

وفى حين عانى شهر نيسان/أبريل من حالات إقفال فى المجال الجوى بسبب سحابة الدخان البركانى المنبعث من بركان ايجافيول الأيسلندى، فإن أيار/مايو (+10% من السياح) وحزيران/يونيو (+8%) كانا شهرين جيدين، والأرقام الأولى لشهر تموز/يوليو سليمة.

وتشهد كل من المناطق الأمريكية والأفريقية نموا بواقع 7%، بينما تعانى أوروبا بعض الشىء (+2%).
وشهدت السياحة العالمية فى 2009 إحدى أسوأ سنواتها تحت تأثير الأزمة مع انخفاض عدد الواصلين بنسبة 2،4% وانخفاض 7،5% فى العائدات.

وبالنسبة لعام 2010، فإن منظمة السياحة العالمية تحتفظ بتوقعاتها لجهة ارتفاع عدد الواصلين بما بين 3 و4%، لكن "معدلات النمو الحالية والتحسن فى الوضع الاقتصادى تدعو إلى الاعتقاد أن النتائج فى نهاية العام ستكون نحو 4% إن لم يكن أكثر".