"اندلع خلاف بينى وبين زوجتى قبل أذان المغرب بدقائق بسبب مصروفات البيت فتعديت عليها بالضرب، الأمر الذى جعلها تقرر ترك المنزل، فى حين أن طفلى عبده تمسك بوالدته وأصر على الخروج معها فانهلت عليه بالضرب حتى الموت دون أن أشعر بنفسى..."، كانت هذه الكلمات جزءا من اعترافات "أحمد.ح. ك" (35 سنة) بائع متجول، والمتهم بقتل طفله أمام النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرحت بدفن جثة الطفل بعد تشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، كما استعجلت تحريات المباحث حول الواقعة.
البداية كانت بتلقى اللواء أسامة المراسى، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن 6 أكتوبر، إخطارا من مركز شرطة أبو النمرس بتلقيهم إشارة من مستشفى القصر العينى، تفيد وصول طفل جثة هامدة عقب إصابته بهبوط فى الدورة الدموية والتنفسية وضيق تنفس ناتج عن تعذيب.
تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء أحمد عبد العال، مدير الإدارة العامة لمباحث 6 أكتوبر، أفادت بأن مشادة كلامية نشبت بين البائع وزوجته قبل أذان المغرب بدقائق بسبب المصروفات الزائدة، وإفراطها فى شراء مستلزمات المنزل فى رمضان، وتطورت إلى مشاجرة تعدى فيها البائع على زوجته "حنان. ش. أ" (22 سنة) ربة منزل، الأمر الذى جعلها تقرر مغادرة المنزل.
وأضافت التحريات ذاتها بأن الزوجة تمسكت بطفلها الصغير عبده (3 سنوات)، وأصر الطفل على على الخروج مع والدته، وانهال عليها بالبكاء، وهو ما أصاب الأب بالجنون وراح يتعدى على طفله بالضرب بطريق جنونية حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة وهو بين أحضان والدته.
تم نقل جثة الطفل إلى مستشفى القصر العينى لتشريحها والقبض على الأب المتهم، وتحرير المحضر رقم 4127 لسنة 2010 بالواقعة، وأخطرت النيابة التى أمرت بحبسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة