كشف تقرير اتحاد النقل الجوى الدولى "الأياتا" عن ارتفاع حركة نقل الركاب عالميا خلال شهر يوليو الماضى بنسبة 9.2% مقارنة بالشهر ذاته العام الماضى، فيما زادت حركة الشحن بنسبة 22.7 %.
أكد التقرير أن ناقلات منطقة الشرق الأوسط حققت أعلى المستويات فى معدلات النمو، حيث نمت حركة الركاب فى يوليو بنسبة 16.8% مقارنة بذات الفترة من العام الماضى، و19.4% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وتوقعت "الأياتا" أن تسجل منطقة الشرق الأوسط تحسنا فى نسب امتلاء الناقلات وفى الأداء المالى خلال العام الحالى.
ووفقاً لتقرير "الأياتا" فإن مرحلة التعافى دخلت مرحلة التباطؤ، حيث أن معدل الطلب السنوى شهد ارتفاعا بنسبة 12% فى حركة الركاب و28% فى حركة الشحن خلال النصف الثانى من العام 2009، بينما فى الأشهر السبعة الأولى من العام الحالى انخفض معدل النمو السنوى إلى 8% للركاب و17% للشحن الجوى، لكن لا تزال هذه النتائج أعلى بكثير من معدل النمو التقليدى والبالغ 6%.
وقال جيوفانى بيسيغنانى الرئيس التنفيذى والمدير العام لاتحاد النقل الجوى "الأياتا": إن التعافى فى الطلب كان أسرع مما كان متوقعاً، إلا أن الوضع الاقتصادى والبطالة لا تزال تحجم من ثقة المستهلكين للسفر لا سيما فى أميركا الشمالية وأوروبا مما يؤثر على السياحة الترفيهية وحركة البضائع.
ووفقاً لإحصاءات "الأياتا": بحسب مناطق العالم، فاقت منطقة آسيا والمحيط الهادئ متوسط صناعة الطيران بنسبة نمو فى حركة الركاب بلغت 10.9% خلال يوليو، وهذا يتفق مع النمو فى المنطقة البالغ 10.6%.
أما شركات الطيران الأوروبية، فقد ارتفع الطلب من الركاب بنسبة 6.2% مقارنة بنفس الشهر فى العام 2009.. ولكن المنطقة الأوروبية شهدت بداية بطيئة فى عملية التعافى ما جعل أداء الطلب فى حركة الركاب فيها الأضعف بين جميع المناطق خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالى، حيث حققت نمواً نسبته 3.6% فقط.
وسجلت ناقلات أمريكا الشمالية تحسناً بنسبة 7.9% فى حركة الركاب فى يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، وسجلت شركات الطيران فى تلك المنطقة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام نمواً نسبته 6.3% ما رفع نسبة امتلاء الطائرات الى 82% ودعم الإيرادات وأسهم فى تحقيق الربحية العام الحالى.
وفيما يتعلق بشركات الطيران الأفريقية، فإنها تستفيد بشكل كبير من تحسن الاقتصاد والسفر، حيث شهدت حركة الركاب نمواً بنسبة 13% فى يوليو، أما شركات الطيران فى أميركا اللاتينية، فحققت معدلات تفوق المعدل العالمى للنمو فى حركة الركاب محققة نمواً نسبته 14.2% فى يوليو و10.9% نمواً فى الأشهر السبعة الأولى من العام الحالى، وارتفع الطلب على الشحن العالمى فى يوليو الماضى بنسبة 4% ليحقق مستويات أعلى من مستويات ما قبل الأزمة فى أوائل عام 2008.
وتوقعت "الأياتا" تباطؤاً فى أسواق الشحن الجوى خلال النصف الثانى من العام الحالى مع انتقال الدورة الاقتصادية إلى مرحلة جديدة ،وسجلت شركات الطيران الأوروبية نمواً ضعيفاً نسبته 12.1% فى يوليو الماضى، أى أقل من نصف الزيادة التى حققتها شركات الطيران فى آسيا والمحيط الهادئ والبالغة 25.3% أو الزيادة التى سجلتها شركات الطيران فى أميركا الشمالية والبالغة 27.1 %
وقال بيسيغنانى تحسين الطلب هو عنصر مهم من عناصر التعافى حيث إن الأرباح المتوقعة للعام الحالى والتى تقدر بـ2.5 مليار دولار تمثل العوائد على الإيرادات منها فقط 0.5%، وبالتالى فإن الوضع المالى للصناعة لا يزال هشاً.. مضيفًا: علينا تأمين الربحية المستدامة وبالتالى نحن بحاجة إلى تغيير فى هيكلة الصناعة.
"الأياتا" تعلن ارتفاع مؤشر حركة نقل الركاب والشحن الجوى
الجمعة، 03 سبتمبر 2010 02:53 م