جامعة «الزقازيق» تتعاقد مع «ويدو» الأمريكية.. ومواقع إلكترونية تعلن عن منح درجة الدكتوراه

كلاكيت «رابع مرة» دكتوراه فورية بـ170 دولاراً فى جامعات مصر

الجمعة، 03 سبتمبر 2010 01:41 ص
كلاكيت «رابع مرة» دكتوراه فورية بـ170 دولاراً فى جامعات مصر الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى
محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدرجات المهنية التى تمنحها الجامعات المصرية بالشراكة مع الجامعات الوهمية باب خلفى للحصول على درجات علمية دون تعب

استمراراً لكشف خيوط مهزلة تعاقد الجامعات المصرية مع جامعات وهمية التى انفردت «اليوم السابع» بنشرها من البداية نكشف سقوط جامعة مصرية أخرى وهى «الزقازيق» فى فخ التعاقد مع جامعة «ويدو» الأمريكية الوهمية، ووكيلها فى مصر الدكتور مدحت منير رئيس الأكاديمية الكندية.

جامعة «الزقازيق» نشرت إعلانات رسمية لمنح الماجستير المهنى والدكتوراه المهنية والدبلومات بالتعاون مع الجامعة المذكورة فى إدارة الأعمال، ووصفت «الزقازيق» «ويدو» فى إعلانها الذى نشر بجريدة الأهرام بأنها واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية.

ونشرت الزقازيق هذا الإعلان بعد أيام قليلة من إعلان النائب العام فتح التحقيق فى ملف «تعاقد جامعتى بورسعيد وقناة السويس»، مع جامعة «ويدو» الوهمية، ودون أن تهتم بتحذيرات الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، الذى شدد على رؤساء الجامعات فى اجتماع «الأعلى للجامعات» بتاريخ 31 يوليو الماضى بضرورة توخى الحذر فى التعاقد مع الجامعات الأمريكية. الدكتور أشرف سنجر الأستاذ بكلية التجارة بورسعيد والحاصل على درجة الدكتوراه فى أمريكا يرى أن درجتى الماجستير المهنى والدكتوراه المهنية اللتين تمنحهما الجامعات المصرية بالشراكة مع هذه الجامعات الوهمية طرق ملتوية للحصول على الدرجات العلمية وأنها أقرب إلى الكورسات والتدريبات.

واعتبر سنجر أنه من المخيف جداً ما يحدث فى الجامعات المصرية إذ لا يراعى أحد المدة الزمنية للحصول على الدرجة العلمية، مؤكداً أنه يتم «سلق» الماجستير المهنى والدكتوراه المهنية فى فترة قصيرة لا تتناسب مع متطلبات الدرجة، خاصة أن الدرجة العلمية فى الأساس تشترط مؤسسة علمية معتمدة مشهود لها بالكفاءة.

وأوضح سنجر أن الدكتوراه المهنية فى أمريكا تخدم الجانب التنفيذى والعملى والتطبيقى، وتمر بمراحل تحافظ عليها المؤسسات التعليمية الأمريكية حفاظا على سمعتها، وتبدأ بمرحلة الكورسات التى تستغرق نحو سنتين كاملتين فى 18 مادة، بحيث يكون تقدير الطالب جيد على الأقل، يلى هذه المرحلة الامتحان التأهيلى للدكتوراه وهو تحريرى وشفوى، ويستغرق كل امتحان 6 ساعات حتى يجتازه الطالب، وبعد الامتحان يقدم الطالب مشروعا «بحثا» يعرض على لجنة علمية لإجازته، ثم يستمر فترة عامين أو أكثر لكتابة الرسالة العلمية.

وقال سنجر إن ما يحدث الآن فى مصر من باب التساهل والتسيب تم اختراع الدرجات المهنية كباب خلفى للحصول على درجات علمية، يقوم عليها وكلاء، مشيراً إلى أن الأسلوب سمح بإتاحة الدرجات العلمية لكل من «هب ودب»، ويريد أن يحصل على درجة علمية دون تعب ودون بذل جهد.

كما انتشرت عبر الإنترنت مواقع جديدة من مواقع النصب على المصريين ومنح درجات الماجستير والدكتوراه، خلال أسبوع واحد بمبالغ مالية «تافهة»، وحدد أحد الموقع الإلكترونية الذى ينشر إعلاناته على جوجل www.satisfieddegree.com 170 دولاراً فقط لمنح درجة الدكتوراه، و145 دولاراً لمنح درجة الماجستير، و130 دولاراً لمنح درجة البكالوريوس، فى حين حدد الموقع 200 دولار لدرجة الأستاذية، ومثلها لدرجتى الزمالة، والباحث المتخصص، و300 دولار فقط لدرجة الأستاذية.

ويعرف أصحاب الموقع الإلكترونى عملاءهم المستهدفين للحصول على هذه الشهادات الوهمية، وطلباتهم، حيث نشروا على صدر الصفحة الأولى للموقع تساؤلاً لأصحاب الوظائف «الوقت لا ينتظر أحدا، لذا حاول فهم أهمية قيمة وقتك واحصل على شهادة جامعية.. هل سئمت من عدم ترقيتك فى وظيفتك لكونك لا تمتلك شهادة ودرجة علمية كافية لتلك الترقية». وأكد الموقع لمرتاديه أن هذه الشهادات قانونية، وأضافوا: «نحن نتحقق من قانونية كل مؤسسة نعمل كوكلاء لأجلها يعطوننا خصماً على الرسوم التسجيلية مقابل تزويدهم بالمستفيدين»، وأضاف الموقع «نحن نتعامل فقط مع الكليات والجامعات العاملة قانونياً».

واللافت أنه خلال أسبوع الدراسة لا يقوم الباحث بدراسة أى شىء ولا بالتقاء أى مسؤول فى هذه المؤسسة وجهاً لوجه، وتتم كل الإجراءات عبر الموقع الإلكترونى، بما فيها دفع المقابل المادى المحدد للحصول على الدرجة العلمية. وأوضح الموقع أنهم يقدمون أمانا مضمونا للعميل، مؤكدين تفردهم فى خدماتهم، مع ضمان خصوصية كل عملائهم، وسداد آمن للنفقات بدون مخاطرة العميل بنقوده عبر مخدم بطاقة إئتمانية آمن CCNOW، وقالوا: «نحن لا ندفع للمدرسة إلى أن يرسلوا اعتمادك». وتحت شعار «أنتم تتعاملون مع خبراء»، يتفاخر مسؤولو الموقع الإلكترونى بقولهم «لدينا الآلاف من العملاء المحظوظين المقتنعين فى جميع أنحاء العالم لقد أصبحنا معروفين كخبراء العالم فى تأمين هذا النمط من الشهادات».

جدير بالذكر أن الموقع ينشر إعلاناته بـ10 لغات عالمية على رأسها الإنجليزية والفرنسية والعربية والألمانية والإسبانية والصينية، والطريف أنهم يكتبون على موقعهم أنهم 13 عاماً من الخبرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة