منذ قديم الزمن عرف أن الرجل هو الذى يصرف على بيته، وحقاً صار الرجل إلى وقت قريب كما صوره الأديب الراحل نجيب محفوظ فى ثلاثيته المشهورة (سى السيد)، الرجل القادر مادياً والمسيطر على مجريات الأمور فى بيته وفى عمله، وقادر على أن يصرف يميناً وشمالاً دون حد أقصى، ودون معاناة.
وعندما يتقدم (سى السيد) لخطبة أمينة حتى لو كان يكبرها سناً يقال لها(لا يعيب الرجل سوى جيبه) فهو الذى يصرف على البيت فى كل كبيرة وصغيرة، وكانت الفتاه تأخذ منه و تصرف فقط (عايشين فى الهنا).
وعندما تريد الزوجة أن تعطى زوجها مالا، كانت تقول له أرجوك خذ المال، فيأخذ الموضوع على كرامته، ويشعر بالإهانة، وكل هذا ( قديماً).
والآن فى سنة 2010 م تغيرت أمور كثيرة، أصبح (سى السيد) ذكرى أثرية فى تاريخ السينما المصرية، وأصبحت (أمينة) حاضراً معاصراً (بشنبات) أى (تلعب دور الرجل فى الإنفاق على المنزل).
أصبحت الحياة صعبة جداً على الشباب المقبل على الزواج، أصبح يبحث عن الزوجة التى تعمل و كم من المال تأخذ، و تتوقف الزيجة فى حالة ترك العروس لعملها، و قد يتوقف مهر العروس على العمل الذى تعمله و المرتب الذى تتقاضاه.
و بعد الزواج، فى بادئ الأمر يشعر الزوج زوجته أن مالها يخصها هى فقط، و بعد وقت ليس بالكثير يصبح مالها ماله وماله له لوحده، وقد يكون هناك رجال لا ينظرون إلى أموال زوجاتهم، لكن هناك زوجات من بينهن من تصرف على نفسها وبيتها من مالها الخاص.
وهذا حقها أن تشترى ما تريده بمال زوجها أو بمالها، وهذه هى (أمينة) العصر الجديد.. محبة لزوجها ومخلصة له وغير جارحة لكرامته.
محمد فاروق أبو فرحة يكتب: فى الأفلام القديمة فقط
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 07:56 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة