أقامت شركة "ماد سولوشنز" أمس الثلاثاء، العرض الخاص لفيلم "وول ستريت2" بسينما جلاكسى، بطولة النجم مايكل دوجلاس وشايا لابوف وجوش برولين وكارى موليجان النجمة التى ترشحت من قبل لجائزة الأوسكار، سيناريو ألان لويب، وإخراج أوليفر ستون.
تدور أحداث الفيلم حول شخصية مُضارب البورصة جوردون جيكو، الذى أمضى فترة عقوبة طويلة للغاية فى السجن، ليجد نفسه فجأة خارج عالم المال الذى سيطر عليه يومًا ما، وحكَمه بقبضة من حديد، وفى خلال مسعاه لإصلاح علاقته المتوترة مع ابنته، يشكل جيكو تحالفًا مع خطيبها جاكوب، حيث يرى جاكوب فيه شخصية الأب ورجل الأعمال الناجح، ويبدأ جاكوب فى تعلم سلوك الطريق الصعب الذى يسلكه جيكو.
يعود الممثل الأميركى مايكل دوجلاس لأداء شخصية القطب المالى جوردون جيكو، الذى يسعى لكسب الأموال فى الوقت الذى يتعافى فيه وول ستريت من أسوأ أزمة مالية منذ عقود.. الشخصية تشتهر بشعار "الجشع الجيد" تعود بعد أكثر من 20 عامًا من الفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن دور جيكو فى الجزء الأول من الفيلم عام 1987.
الجزء الأول من فيلم "وول ستريت 2" أخرجه أيضًا المخرج أوليفر ستون عام 1987، وتناول فيه دور شارع المؤسسات المالية الشهير وول ستريت فى الحياة الاقتصادية الأمريكية، وناقش من خلاله النماذج الفاسدة التى حوّلت الحلم الأمريكى الكبير إلى منفعة ذاتية.
وشخصيته الأفضل تعبيراً عن هذه النماذج، كانت شخصية مضارب البورصة جوردون جيكو الذى كان مستعدًا للقيام بأى شىء حتى ولو كان خارج نطاق القانون، من أجل أن يصل إلى القمة وما تجلبه من ثراء وشعاره فى ذلك: "الجشع الجيد".
وصلت تكلفة "وول ستريت2" إلى أكثر من 70 مليون دولار، وتم تصويره فى جزيرة منهاتن وتحديدًا فى شارع رقم 61 الغربى فى البناية 161، وهو موقع وول ستريت الحقيقى، وحظى الفيلم بعرضه الأول فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، وكان من أكثر الأفلام المرتقبة فى المهرجان، أولاً لسبب أنه يركز على الفساد والجشع فى البنوك الكبرى بالعالم، وهو ما أصبح مستشريًا الآن، وثانيًا لأنه يمثل عودة قوية إلى الساحة السينمائية العالمية لكلٍ من النجم المخضرم مايكل دوجلاس والمخرج الكبير أوليفر ستون.
وعلّق المخرج أوليفر ستون عن مشاركة فيلمه ضمن فعاليات أهم مهرجان سينمائى فى العالم، قائلاً: "من الجيد أن نحظى بالشرف ونحصل على ذلك المنبر، وسعداء بالحصول على هذه الفرصة".
كما قال الناقد جيم لاين عن الفيلم: "بعد 23 عامًا، مازال أوليفر ستون قادرًا على الإبداع مثل ما كان، إن لم يكن أفضل.. هذا أحد أقوى الأفلام لهذا العام".
وقال الناقد توم لونج: "أوليفر ستون يستطيع التعامل مع عالم المال جيدًا، لابد أنه كان خبيرًا فى البورصة".
وصرح الناقد ريتشارد ريبور مادحا الفيلم: "من الجميل مشاهدة عودة مايكل دوجلاس للدور الذى منحه الأوسكار.. وعلى الرغم من سنه الكبيرة وابتعاده عن الكاميرا لفترة طويلة، إلا أن حضوره فاق الجميع".
فيما قالت الناقدة آن هورنادى: إن "السيطرة على الممثلين.. إدارة الفيلم بحرفية.. خلق الأجواء وتعزيزها، كلها مواهب فريدة لأوليفر ستون اجتمعت كلها هنا".
بينما قال الناقد مات زوللر عن الفيلم إنه: "مسلى للغاية، هذا فيلم واجب مشاهدته على أى عاشق لأوليفر ستون والسينما عمومًا".
من ناحية أخرى، حرص بطل الفيلم مايكل دوجلاس الذى اكتشف إصابته بورم سرطانى فى الحنجرة قبل أشهر قليلة، على حضور العرض الأول للفيلم الأسبوع الماضى، إلى جانب أبطاله ومخرجه، رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث خضع للعلاج الكيميائى والإشعاعى على مدى أسابيع حتى الآن.
وقال "دوجلاس" خلال العرض الخاص الذى أقيم للنقاد الجمعة الماضى، إن إصابته بالسرطان ربما ترجع إلى الإجهاد والضغط العصبى الذى تعرض له طوال العام الماضى، وداعب الصحفيين: "ربما من الأفضل تقديم أدوار نظيفة فى المستقبل"، فى إشارة إلى دور الشرير الذى يقدمه فى الفيلم.