لجنة الإعلام بالشورى تناقش سبل التوعية السياسية ومواجهة الفضائيات الدينية المتطرفة

مع قرب موعد الانتخابات البرلمانية، فتحت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى ملف دور الإعلام فى التوعية القانونية والسياسية من خلال خلق وعى لدى المواطن بأهمية دوره السياسى فى المشاركة فى تلك الانتخابات.

وأشارت اللجنة، فى بداية اجتماعها، إلى أهمية وجود الضوابط والتشريعات التى من خلالها يتم تنظيم العملية الانتخابية، وفقاً للقوانين المنظمة لقانون مباشرة الحقوق السياسية وقانونى مجلسى الشعب والشورى، وكذلك قرارات اللجنة العليا للانتخابات.

أكدت اللجنة على أهمية الالتزام بقرارات اللجنة العليا للانتخابات فى تأكيدها على الحيادية تجاه كافة المرشحين مع ضرورة المساواة بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية، وقررت اللجنة دعوة كل من وزير الإعلام السيد أنس الفقى والسيد رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة، القائم بأعمال وزير الاستثمار بسماع رؤيتهما حول الإعلام بشقيه العام والخاص وبحث مواجهة إشكالية السماح بإنشاء قنوات فضائية خاصة من خلال المنطقة الحرة التابعة لوزارة الاستثمار دون التأكد من أجندتها.

وحذرت اللجنة، خلال الاجتماع الساخن الذى شهد هجوماً جاء على الإعلام الخاص من خطورة تستر بعض القنوات الدينية المتطرفة وراء قنوات ثقافية للحصول على الترخيص، خاصة أنها تخالف نوعية المواد التى تعقدت ببثها لصالح مواد تبث الفتنة ويثير المواطنين.

وقال د.سامى عبد العزيز عميد كلية الإعلام، لابد من عدم الفصل بين وزارتى الاستثمار والإعلام فى بث القنوات الخاصة، محذراً من إنشاء قنوات فضائية متسترة وراء غطاء ثقافى ليتحول دورها فيما بعد لتحقيق أغراض معينة متطرفة دوماً لعدم إعطاء ترخيص البث، إلا بعد التأكد من هوية القناة وطبيعة المضامين التى ستقدمها، على أن يبث فى ذلك لجنة من الإعلاميين المتخصصين ورجال الدين المستثمرين، ورفض أن تكون المنطقة الحرة جهازاً إدارياً استشارياً فقط، بعيداً عن الجانب الفنى وكشف عن تشكيل كلية الإعلام للجنة تعلل مضمون الفضائيات تجاه مشاكل الوحدة الوطنية.

ودعا د.فوزى فهمى رئيس اللجنة، لإصدار قوانين رادعة لمواجهة الإساءة للأديان، مهاجماً من يحاولون توظيف الطاقات الإعلامية لضرب الوحدة الوطنية بإدراك المواطنين بأزمات مفتعلة تغذى التعصب ودعت اللجنة لضرورة متابعة آداء القنوات الفضائية الخاصة بعد البث لاتخاذ إجراءات رادعة حال تراجع حصة القنوات عما تعهدت به من أجندة المضامين التى تقدمها.