عـادل عطيـة يكتب: حتى أنت يا صاحب؟!..

الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 08:44 ص
عـادل عطيـة يكتب: حتى أنت يا صاحب؟!..

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا لها من أنياب بشرية حادة كالسيف
مُرّة كالأفسنتين
تلك التى بلون خنجر بروتوس، وقبلة يهوذا!..
تجتاز بالقسوة كل المعانى الإنسانية النبيلة
وبالغدر لا ترحم قلب برىء أحب.
..........
إنها الخيانة
التى تأتى من هؤلاء الذين استراح إليهم الإنسان
فباعوه للموت: الأدبى والجسدى !!..
هل هو: "وتر أخيل"، ذلك الضعف البشرى المستشرى
الذى يغزو منه فيروس الشر
ويلتهم: العقل، والقلب، والإنسان؟!..
هل لأن الذين يصاحبوننا لهم أهدافهم التى تسكن أعماقهم الدفينة
وتجد الفرصة المواتية للتنفيث عنها؟!..
هل هو: الحسد، والحقد، والشهوة، والغيرة ؟!..
أم لأن الذى أحسنت إليه يضايقه أن أحداً فعل له ذلك
ووجودك يذّكره دائماً بضرورة الامتنان لك
ولذلك لا يسعده أكثر من اختفائك من حياته
حتى لا يشعر بالعرفان لك؟!..
...............
إن الخيانة تستمد قوتها من ثقتنا بالذين أحببناهم
فعرفوا أسرارنا وضعافتنا
لذلك خرجت علينا على مدى الأجيال المتعاقبة تحذيرات الاحتراس
من العدو مرة.
ومن الصديق ألف مرة!!..
لكن من المستحيل
أن يطلب منا أن نعيش فى شك، وخوف، ورعب من كل الناس..
وأن نعيش وحدنا
ولأنه من المستحيل
فنحن كثيراً ما لا نأخذ بهذه التحاذير..
وبكل صفاء المفروض علينا، أو الذى نفرضه على أنفسنا _
نتعامل على صفاء ونستسلم للأصدقاء!
لأنه لا بد وأن يكون لنا أصدقاء
ولا بد أن تكون لنا منافذ نشكو لها ونشكو منها إلى آخر ومضة من شعلة الحياة..
تلك الشعلة التى تحترق وتُحرق ويبقى دخانها المنبعث منها الذى اسمه: أنين الشكوى!





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة