ذكر تقرير بثته شبكة "سى إن إن" الإخبارية أن دورة ألعاب الكومنولث فى الهند تكشف يوما بعد آخر عن تنامى ظاهرة عمالة الأطفال فيما أسمته جوانب قبيحة تتعلق بالرياضة والإنسانية والطفولة، مشيرة إلى أن الوقوف فى موقع بناء أحد المرافق الرياضية يكشف عن مأساة عمالة الأطفال فى هذا الجزء من العالم.
وأشار التقرير إلى أن العاملين فى هذه المواقع ينقلون أبناءهم معهم أينما ذهبوا، إذ لا مكان آخر للجوء إليه، وقالت "كوار" إحدى العاملات، إن عليها العمل، ولا مكان تترك أطفالها فيه، فتضطر إلى أخذهم معها.
وقال التقرير إن أطفال هذه السيدة وأطفالا آخرين يجلسون فى موقع العمل هذا، حيث تتطاير المسامير والأدوات الحادة، وتكثر المركبات المسرعة. غير أن هناك أطفالا آخرين يضطرون إلى العمل ومن دون مقابل، حتى يساعدوا ذويهم بعد المدرسة، مثل "جاتيندر" البالغ من العمر 11 عاما، والذى ينقل الطوب من مكان لآخر لمساعدة والدته.
ونقلت "سى إن إن" عن شارين ميلر من مؤسسة "إنقاذ الطفولة" الدولية قوله "ليس من الضرورة أن يعمل هؤلاء الأطفال فى وظيفة محددة بمقابل، ولكن على الجانب الآخر تواجدهم فى مثل هذه المناطق خطر للغاية."
من جهته، أكد دونو روى، الناشط فى مجال حقوق العمالة، أن على السلطات المسئولة تأمين حضانات خاصة لأبناء العمال، ففى عام 2008، تم إنشاء دار رعاية خاصة لرعاية أطفال العاملين فى أحد الملاعب الرياضية. غير أن روى يعود ليؤكد أن ذلك الموقف استثنائى، ولا يمثل القاعدة أبدا.
ومع استمرار مثل هذا المشهد فى الهند يؤكد مراقبون أن فرصة البلاد فى الصعود كقوة عالمية اقتصادية تبقى ضئيلة للغاية.
تنامى عمالة الأطفال مع اقتراب ألعاب الكومنولث فى الهند
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010 03:00 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة